اسلام اباد - الوكالات:
في محاولة لتجنب أول مساءلة في تاريخ باكستان منذ استقلالها قبل 61 عاماً أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف في كلمة متلفزة أمس الاثنين استقالته وذلك بعد تسع سنوات مضطربة من الحكم.
وتعرض مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب أبيض عام 1999، لضغوط هائلة من الائتلاف الحاكم، لتقديم استقالته. وبعد إعلان مشرف، شهدت مدن باكستانية عدة احتفالات ورقص الناس في الشوارع على الرغم من أن مستقبل البلاد السياسي ودور باكستان في ما يسمى (الحرب على الإرهاب) التي تخوضها واشنطن، أصبحا غير معروفين.
وقال مشرف: (بعد دراسة الوضع واستشارة المستشارين القانونيين والحلفاء السياسيين، وبعد نصيحتهم قررت الاستقالة). واشار إلى انه سيسلم استقالته إلى رئيس مجلس النواب في وقت لاحق أمس.
وقال انه لا يمكن إثبات التهم التي تشملها المساءلة. وخلال الأيام الأخيرة ترددت أنباء عن مفاوضات تتيح لمشرف الاستقالة دون مواجهة القضاء ولم يتضح على الفور مصير مشرف. وقفزت الأسهم الباكستانية أكثر من أربعة في المائة أمس عقب إعلان الاستقالة. وقال مستثمرون: إن استقالة مشرف ستلعب دوراً رئيسياً في تخفيف حالة عدم الاستقرار السياسي في باكستان وستساعد في تعزيز الأسواق المالية المحلية.
وتستعد الدول الغربية الحليفة لباكستان لمرحلة ما بعد مشرف إلا أنها تخشى على قدرة باكستان على مواصلة (الحرب على الإرهاب) مستقبلاً.
"طالع دوليات"