الجزيرة - بندر الايداء:

فاجأت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين) المستهلك السعودي بعرض هو الأفضل منذ بدء أعمال أولى شركات الهاتف النقال في المملكة وأعلنت أمس وتزامناً مع إطلاق خدماتها تجارياً في السوق عن أولى مفاجآتها بتقديم عرضها غير المسبوق الذي بموجبه تتحمل الشركة نصف تكاليف فواتير عملائها سنوياً مدى الحياة لأول نصف مليون عميل.

كما سجلت (زين) أمس رابع أكبر شركة في العالم جغرافياً اختراقاً جديداً في أسواق الاتصالات على الصعيد الإقليمي عندما منحت عملاءها في دولة مصر الشقيقة مزايا الشبكة الموحدة بالاتفاق مع شركة موبينيل للاتصالات، وسيحظى مشتركو زين بمميزات الشبكة الموحدة في دولة مصر والشبكة الواحدة هي خدمة تقدمها زين تلغي خدمة التجوال الدولي ورسوم الاتصال الدولي.

ويستقبل اليوم أكثر من 3 آلاف منفذ للبيع شرائح الهاتف النقال حول المملكة الراغبين في الانضمام لعملاء الشركة سواء باستخراج أرقام جديدة تابعة للشركة التي تبدأ بـ 059 أو بتحويل أرقامهم الحالية لدى الشركات الأخرى المنافسة وتوقعت الشركة انضمام أكثر من نصف مليون عميل خلال الدقائق الأولى لإطلاق الخدمه اليوم.

ورحبت الشركة بعملاء الشركات المنافسة الأخرى والراغبين في الاشتراك في خدمات زين والانضمام لقافلة عملائها والحصول على العرض الجديد من خلال نقل أرقامهم الحالية دون تغيير، حيث يمكن للمشتركين الانتقال بين شركات الاتصالات دون تغيير الرقم بحسب أنظمة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تدعم هذه الخدمة باعتبارها الطرف الرئيس في تفعيل هذا الترابط بين الشركات.

وبالرغم من تأكيدات الشركة لعدم اختلاف أسعار التعرفة المحلية للهاتف النقال وأسعارخدماتها الأخرى عن الأسعار المطبقة حالياً من قبل الشركات الأخرى وعدم وجود نية لدى الشركة للدخول في حرب للاسعار وحصر الاعتماد في المنافسة على جودة الخدمة ومدى الحرص على رضاء العملاء في المدى البعيد والقريب إلا أن الشركة أكدت أن عميلها سيكون صاحب الفاتورة الأقل تكلفة نظراً للعروض المغرية والخدمات المميزة التي تقدمها الشركة لعملائها.

والعرض الذي اطلقته زين الذي جاء تحت شعار (شهر عليك وشهر علينا) يعطي العميل خصماً في حساب فاتورته يساوي قيمة فاتورة استهلاكه في الشهر الذي قبله وذلك مدى الحياة، ويقدم لعملاء الفواتير أو عملاء البطاقات مسبقة الدفع، ويشمل كل الخدمات المقدمة من مكالمات محلية ودولية ورسائل نصية ونقل البيانات على شبكة زين والشبكات الأخرى بدون تحديد. ومن المعروف أن إصدار فواتير المكالمات يتم كل شهرين، وعلى هذا الأساس عدّ أن فاتورة السنة المتمثلة في اثني عشر شهراً تصدر ست مرات في السنة.

وفي كل مرة يتم إصدار الفاتورة فإنها سوف تحمل قيمة مكالمات شهرين للعميل، وللذين سيشملهم العرض سوف تقوم زين بتحمل ما يعادل قيمة فاتورة الشهر الأول والعميل يسدد قيمة مكالمات الشهر الثاني، أي سيتحمل العميل فعلياً ستة أشهر في السنة.

ويشمل العرض أول 500 ألف عميل سواء عملاء الفواتير (الدفع اللاحق) أو عملاء البطاقات (الدفع المسبق) وبحسب الشركة العرض هدفه منح خصم لجميع العملاء في الشهر التالي مساوياً لقيمة استهلاكهم في الشهر الحالي طوال فترة اشتراكهم.

والعرض يغطي مجمل الاستهلاك الذي يشمل جميع استخدامات الخط من مكالمات ورسائل واشتراكات وغيرها من خدمات وقالت الشركة أمس: إنه لم يعدّ عملاء (زين) في حاجة إلى تبديل أرقامهم أو إصدار شرائح جديدة في حال سفرهم إلى الدول التي تغطيها الشبكة الواحدة، حيث تتم معاملتهم كعملاء محليين في الدولة التي يوجدون بها، وتمكينهم من استقبال جميع المكالمات مجاناً واحتساب تكاليف مكالماتهم الصادرة بالتعرفة المحلية.

كما يمكنهم شحن هواتفهم ببطاقات الشحن المحلية ضمن نطاق الشبكة الواحدة.. مشيرة إلى أن خدماتها ستغطي 95% من المساحة المأهولة بالسكان في المملكة في أول يوم من إطلاق الخدمة تجارياً.

وأكدت (زين) في مؤتمرصحفي أمس تطبيقها لنظام الشبكة الواحدة التي ألغت مفهوم التجوال الدولي في 16 دولة، منها خمس (5) دول عربية هي: الأردن، البحرين، السعودية، السودان، العراق إلى جانب مميزات الشبكة الواحدة بين السعودية ومصر التي تقتصر على عملاء (زين) السعودية في حال استخدامهم شبكة (موبينيل) وذلك اعتباراً من غد.

خبرة غنية في خدمة العملاء في أكثر من 22 دولة

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور مروان الأحمدي إلى أن إستراتيجية (زين) في السوق السعودي قائمة على تلبية احتياجات العملاء مستخدمة خبراتها وعقول الكفاءات العاملة فيها من أجل هذا الهدف الأساسي مع مراعاة البساطة والمرونة لتطويع التكنولوجيا المتطورة بهدف إثراء حياة العملاء وراحتهم ولهذا تأتي عروضنا واضحة شفافة بعيدة عن التعقيد، وقال (عملنا وطموحاتنا لا تتوقف عندما هو موجود ومتاح بل تمتد إلى ما يبحث عنه العملاء من خلال التزامنا بمتابعة الجديد في احتياجاتهم وماذا يريدون، وحملة الأرقام المميزة التي انطلقت يوم 26 يوليو الماضي كانت مثالاً على سعينا لتلبية إحتياجات العملاء).

وعدّ الاحمدي أن (زين) صاحبة خبرة غنية في خدمة العملاء في أكثر من 22 دولة تعلمت منها أن المصداقية كانت إحدى أهم ركائز نجاحها ولهذا لن تفرط فيها وستظل مبدأً أساسياً في التعامل مع العملاء في السوق السعودي.

وقال (تمسكنا بالشفافية يدفعنا دائماً إلى البحث عن الجديد المبتكر ولهذا نحن فخورون بابتكار مفهوم الشبكة الواحدة التي لا ينافسنا فيها أحد) وزاد (الشفافية تدعونا إلى القول بوضوح أن الشبكة الواحدة ومميزاتها تختلف كلياً عمّا يعلنه بعض المشغلين من تقديم تخفيضات في بعض الدول بالتعاون مع مشغلين آخرين، هذا شيء لا يمكن إذا كنا صادقين مع العملاء، أن نسميه الشبكة الواحدة لأنه يختلف كلياً عن مفهوم الشبكة الواحدة وميزاتها، والإصرار على البحث عن التجديد والأفكار المبتكرة يتجلى في عرضنا غير المسبوق (شهر عليك وشهر علينا).

خطوه أولى في طريق العلاقة مع العملاء

وأضاف الأحمدي (أن إطلاق خدماتنا تجارياً في السوق السعودي خطوه أولى ضمن خطواتنا على طريق العلاقة مع عملائنا في المملكة، وهو طريق نراه واعداً مليئاً بالمفاجآت والأفكار والمبتكرات التي هدفها خدمة هذه الأرض الطيبة ومن يقيم عليها) وزاد (نعدكم - كما نؤكد دائماً - أن نكون أهلاً للثقة مستمدين العون من الله ثم مستندين إلى تراكم الخبرات والعمل الذي لا يتوقف من أجل إرضاء العملاء - الشركاء الحقيقيين - الذين بإقبالهم وتأييدهم نشعر أننا نقدم ما يرضي طموحاتنا).

وفي سؤال عن أسباب عدم تطبيق الشبكة الموحدة في الكويت ولبنان رغم أن الشركة قد بدأت فيها قبل السعودية قال الأحمدي في الكويت: نحن ما زلنا ننتظر الجهة التنظيمية تقدم لنا مدخلاً دولياً للوصول مباشرة إلى الشبكات الدولية التي تشكل شرطاً مسبقاً الشبكة الواحدة، أما في لبنان فلا نملك الترخيص ولكننا ندير الشبكة مع الحكومة اللبنانية باتفاقية إدارة.. ومن المقرر للشركات الأخرى التابعة ل(زين) في المنطقة أن تأتي تباعاً تحت مظلة الشبكة الواحدة بمجرد حصولها على الموافقات الحكومية والتنظيمية اللازمة.

وتفردت زين بإطلاق الشبكة الموحدة في وقت سابق وهي خدمة تقدمها زين تلغي خدمة التجوال الدولي بحيث تعد الشبكة في الدول التي تقدم فيها (زين) خدماتها شبكة واحدة لا تخضع لقوانين المكالمات الدولية. وبالتالي تضع الملايين من السكان في الدول التي تغطيها (زين) تحت مظلة شبكة اتصالات متنقلة عابرة للحدود الجغرافية بدون رسوم خدمات التجوال الدولي بحيث يمكن للعميل أن يستخدم نفس رقمه وهاتفه في أي دولة من الدول التي تغطيها زين بخدمة الشبكة الواحدة وكأنه يستخدمه في بلده الأصلي بكل خدماته ومزاياه وبالتعرفة المحلية.

ويتم حالياً تطبيق خدمة الشبكة الواحدة في 4 دول عربية هي: الأردن، البحرين، السودان، العراق واليوم ستنضم السعودية إلى مظلة (الشبكة الواحدة) لتكون الدولة الخامسة في منطقة الشرق الأوسط التي تستفيد من هذا المشروع. وحول ملائمة االتوقيت لإطلاق الخدمات على هذا النطاق الواسع قال الاحمدي: تأتي خدمة (الشبكة الواحدة) إلى منطقة الشرق الأوسط في وقت غير مسبوق من حيث قوة وضخامة حجم النمو الاقتصادي والتجاري في المنطقة، ففي ظل استمرار نمو زيادة حركة السفر وحجم التجارة عبر الحدود في المنطقة، فإنه من المتوقع لعملاء خدمات الاتصالات المتنقلة في الدول التي تغطيها مظلة خدمة (الشبكة الواحدة) أن يلمسوا ويستمتعوا بالمزايا الملموسة الكثيرة التي توفرها تلك الخدمة، بحيث يؤدي ذلك إلى تنشيط النمو الاقتصادي وتسريع معدلات الإنتاجية على نحو غير مسبوق.

وتابع: بلا شك أن هذا الهدف يحقق رغبات عملاء أي مشغل للهاتف المحمول ولكن فكرة المشروع ليست متمحورة حول مسألة تسعيرة الاتصال فقط بل حول مبدأ البساطة وسهولة الاستخدام، وهو الأمر الذي يرفع من مستوى فعالية شبكات زين العاملة عبر الحدود. وزاد: يستفيد من هذه الخدمة جميع عملاء زين سواء كان عملاء الدفع المسبق أو الدفع اللاحق في جميع الدول التي تغطيها الشبكة الموحدة.

تفعيل الخدمة

أشار الاحمدي إلى أن مشروع الشبكة الواحدة يقدم خدمة سهلة الاستخدام، فهي بمثابة تجربة خالية من الأعباء إذ يتم تفعيلها تلقائيا لدى عبور عملاء زين في تلك الدول عبر حدودها المشتركة، وتفعيل هذه الخدمة أثناء السفر لا يحتاج إلى قيام العميل بالتسجيل المسبق، ولا توجد أي رسوم إضافية ولا تأمين تجوال ولا أساليب اتصال معقدة وهو الأمر الذي يسمح لأولئك العملاء بأن يبقوا على اتصال مع أهلهم وأصدقائهم وزملائهم، وذلك بالتسعيرة المحلية للبلد نفسه المتعارف عليها.

وعن المزايا التي سيحظى بها عملاء زين نتيجة الشبكة الموحدة أوضح الاحمدي أنه باستطاعة عملاء زين أن يقوموا بإجراء المكالمات الهاتفية وإرسال واستقبال الرسائل القصيرة بالأسعار المحلية. إضافة إلى أن هذه الخدمة ستسمح لعملاء زين أن يستقبلوا المكالمات الواردة مجانا وأن يعيدوا تعبئة أرصدة هواتفهم المتنقلة ببطاقات يمكنهم شراؤها محلياً، وهي البطاقات المتاحة على نطاق واسع في أكثر من 200 ألف نقطة بيع. وحول تطلعات الشركة لتوسيع الشبكة الموحدة أكد الاحمدي أن برنامج خدمة الشبكة الواحدة ليس جامدا في مكانه فالشركة تسعى باستمرار، ليس فقط إلى توسيع النطاق الجغرافي لتغطية تلك الشبكة بل أيضاً إلى توسيع مداها وتنوعها. ونحن نسعى إلى نشر خدمة الشبكة الواحدة لتشمل مزيداً من الشركات التابعة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو إفريقيا.

وحول إمكانية إدخال شركات أخرى في الشبكة الموحدة قال الاحمدي نعم، فنحن نعمل مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين للانضمام إلى أسرة الشبكة الواحدة.