أبها - عبد الله الهاجري - تصوير - عبد الله آل عبد الله:
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي وذلك في الحفل الذي رعاه سموه مساء السبت الماضي لجائزة المفتاحة السنوي وختام مهرجان أبها السياحي لعام 1429هـ.
وجاء تكريم د. العنقري عرفاناً لما ظل يقدمه في سبيل النهوض بالتعليم العالي ومجهوداته الكبيرة لتطويره وسعيه لتنفيذ النهضة التعليمية الشاملة بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة. وقدم أمير عسير الدكتور العنقري قائلاً:
وطن يقطف اليوم زهرة ربيع الانتصار نشوة في وجه كل ضال وحاقد ومرجف من الخوارج الإرهابيين الخونة، أيها الإخوة الذين تشرفنا بهم هنا ذات صيف وكل صيف نحن هنا لانودع بل نستقبل وحين نختتم بالسلام فإننا لانقفل التحية بل ننهي كلمة.
ثم قام سموه بتقديم المكرمين بجائزة المفتاحة لعام 1429هـ وهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز أمين عام مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية ارتبط اسمها باسم رجلٍ هو في عطائه وإنسانيّته مؤسسةٌ خيريّةٌ قائمةٌ بذاتها, فهو صرح جود شامخ حتى صار اسمه مقرونا بالخير أينما ذكر... وباسمه ودعمه قامت مؤسسة خيريّة يعي القائمون عليها أنَّ العمل الخيريّ يعني تلمس مواطن العمل المستديم من أجْلِ غدٍ أفضل للإنسان هنا وفي كل مكان, لتكون واحدة من أكبر صروح العمل الخيري المنهجي تلبية للاحتياجات الإنسانيّة وفق تخطيط علمي سليم يأخذ زمن السخاء إلى مداه الأبعد.. ولنا في أول مشروعاتها وهو (مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية) مثال واضح على العمل الإنساني الشمولي. الذي يعمل على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية, وتأهيل المعاقين والمسنين من الجنسين, وإيجاد دور للتأهيل والتمريض, وتوفير الإمكانات اللازمة، لإجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية... اختارتها منظمة (المحسنين الدولية) أفضل منظمة إنسانية على مستوى الدول العربية والإسلامية.
وزير مسؤول عن ثروتنا البشرية المستقبلية في واحدة من أضخم وزارات الدولة, وأكثرها عددا, وأسرعها توسّعا... واجهته مجموعةٌ كبيرةٌ من التحديات الضخمة: أعداد هائلة من المبتعثين يحتاجون إلى متابعة يوميّة, وجامعات كبرى تحتاج إلى التطوير, وجامعاتٌ تُستحدث وتحتاج إلى مواجهة أعباء التأسيس, ونقد إعلامي ومجتمعي لا يتوقف, لكنها تحدّيات لا تستعصي على رجلٍ متمرّسٍ على الإدارة الحكيمة, فقامت المدنُ الجامعية في كلّ منطقة, وصارت جامعتُنا الأم (جامعةُ الملك سعود) الأولى عربيّا، فيما قدم العنقري شكره لأمير عسير على هذه البادرة واسترجع بالذاكرة إلى ما قبل عشر سنوات حين أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن إنشاء جامعة الملك خالد بأبها لتكون الجامعة الثامنة بالمملكة وأضاف معاليه: لقد شهد التعليم العالي في المملكة قفزات متطورة وما جامعة الملك خالد سوى مثال وذلك حين رفع خادم الحرمين اعتمادات إنشاء المدينة الجامعية للجامعة إلى الضعف وأن التعليم العالي سيشهد خلال العشر سنوات القادمة تطور سيصب في خدمة الوطن والمواطن.