بعض الأحداث الرياضية تجد نفسك مضطراً للكتابة عنها وفيها لا خيار أمامك سوى أن تكتب!
- وفي صعود فريق كرة القدم بنادي المجزل بتمير ولأول مرة في تاريخه لمصاف أندية الدرجة الثانية وجدت نفسي هكذا دونما ترتيب مسبق.
- لا أبالغ إذا قلت بأنني كنت ممن توقع هذا الصعود! لهذا لم يكن مفاجئاً لي هذا الإنجاز ولا تلك الاحتفالية (الفرائحية) الصاخبة لأنصاره ومحبيه فالالتفاف الشرفي والدعم المادي والإدارة الواعية العصرية كلها عوامل تبعث على التفاؤل ناهيك عن معرفتي الشخصية بحجم طموحات أبناء (تمير) تلك المدينة الحالمة المسكونة بحب رجالها وشبابها.
- لم يأت الإنجاز (بخبطة) حظ ولم يتحقق بأساليب (الفهلوة) إنما جاء كنتيجة طبيعية بعد توفيق الله لعمل دؤوب بدأت أولى خطواته مع الفكر الإداري الراقي المتسلح بالعلمية البعيد كل البعد عن بيروقراطية العمل والتعامل لهذا جاءت المحصلة النهائية إنجازاً أشبه بالإعجاز ليؤكد بأن وراء كل عمل ناجح إدارة ناجحة.
- كان من المؤلم حقيقة أن يختزل حلم تحقيق مثل هذا الإنجاز في هاجس المنافسة فقط عطفاً على ما لدى أبناء هذا النادي من طموحات لا حدود لها وبما يملكه من إمكانيات عناصرية موهوبة وبما يحظى به من دعم شرفي وجماهيري.
- حينما تبتسم لك الظروف وتزور نادي المجزل ب(تمير) ستشاهد في كل ركن منجز وفي كل زاوية مكتسب، ستلحظ أبجديات الصعود قد كُتبت منذ زمن ستقرأ في كل الوجوه إرادة تحقيق الطموحات فالعمل الجاد يسكن كل (الأماكن) لا وجود للأعذار ولا مكان للمبررات.
- جميل ما تحقق والأجمل أن تأخذ تلك الطموحات صفة الاستمرارية دونما معوقات تكبح جماح انطلاقتها وعنفوانها ف(تمير) مدينة الربيع وبهذا الإنجاز دخلت منعطفاً رياضياً جديداً ومرحلة متجددة من مراحل الإنجاز الرياضي على مستوى أندية سدير بانضمام فريقها (المجزل) إلى مصاف أندية الدرجة الثانية وبقدر ما أنا سعيد بهذا المكتسب بقدر ما أنا أكثر سعادة بتجدد الطموحات ومواصلة العمل والمسيرة لعمل آخر أكثر اتساعاً وأوسع انتشاراً تتجدد به ومعه الفرحة وتكبر عندما نحتفل سوياً ببلوغ الدرجة الأولى.
- هنيئاً للأخ الصديق أحمد العبدالله رئيس النادي ولنائبه الخلوق الأستاذ مشاري البرغش ولأمين النادي أحمد العثمان وللعضو عبدالعزيز العبدالله ولبقية مجلس الإدارة فلقد استفزني هذا الإنجاز حد الفرح وأفرحني هذا الصعود حد النشوة فجئتكم مهنئاً والتهنئة موصولة لأهالي وأعيان مدينة تمير ولرئيس وأعضاء شرف النادي وجماهيره الوفية.
- ويظل إنجاز المجزل رسالة لمن يهمه الأمر من مسؤولي الأندية (إياها) ممن أمضت أكثر من ربع قرن منذ تأسيسها دونما وجود لها على خارطة كرتنا السعودية.
