صنعاء - عبدالمنعم الجابري - واشنطن - الوكالات
اعتقلت السلطات اليمنية أمس الخميس 25 شخصاً يشتبه بتورطهم في الاعتداء الذي استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء الأربعاء كما أعلن مصدر في الأجهزة الأمنية.
وقال المصدر: إن الأجهزة الأمنية طاردت جميع المشتبه بهم خلال العمليات التي أطلقتها بعد الاعتداء.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية إن واشنطن سترسل عدداً من الفرق إلى اليمن لمساعدة السلطات في تحقيقاتها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس: إن التفجيرات تحمل كل بصمات هجوم للقاعدة لكن الولايات المتحدة لم تقطع بعد بمن تلقي عليه اللوم. وأكدت الخارجية الأمريكية أمس أن هناك أمريكية في عداد الأشخاص الذين قتلوا في الاعتداء الذي استهدف الأربعاء السفارة الأمريكية.
وأوضحت الوزارة في بيان تلاه الناطق باسمها روبرت وود إن الضحية الأمريكية هي سوزان البانه من بوفالو (نيويورك - شمال شرق).
وأضاف المصدر نفسه إن زوجها وهو مواطن يمني ، قتل أيضا في الاعتداء الذي أوقع 16 قتيلاً.
وبحسب وزارة الداخلية اليمنية فقد قتل في هذا الهجوم ستة جنود يمنيين وأربعة مدنيين علاوة على ستة من منفذي الهجوم.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم الجهاد الإسلامي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم وهددت بشن هجمات على سفارات أخرى ما لم يفرج اليمن عن العديد من الأعضاء المعتقلين.
وأعلنت المجموعة التي تسمي نفسها (الجهاد الإسلامي في اليمن) التي تبنت الاعتداء الدامي على السفارة الأمريكية في صنعاء أنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة.
وجاء هذا الإعلان في بيان وأطلقت فيه المجموعة تهديدات جديدة ضد السلطات المحلية ودول في المنطقة ومصالح غربية. وأكد الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اليمني أن معظم منفذي الهجوم كانوا يلفون أجسادهم بأحزمة ناسفة واستخدموا كميات كبيرة من أنابيب الغاز لإحداث قوة تفجيرية وتدميرية هائلة.
وأضاف العليمي في حديث لصحيفة 26 سبتمبر اليمنية في عددها الصادر أمس أن الهجوم يأتي في سياق ردود الفعل والعمليات الانتقامية خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية من قبل الأجهزة الأمنية.