القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
توقعت مصادر سياسية مصرية الإطاحة بحكومة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بعد العيد؛ لتهدئة الرأي العام الغاضب بسبب فشل الحكومة في مواجهة الكوارث وفشلها أيضاً في مواجهة ارتفاع الأسعار وعدم إجادتها إدارة الأزمات التي تحيق بالبلاد بين الحين والآخر، كما حدث في كارثتي حريق مبنى مجلس الشورى الأثري وانهيار جبل المقطم على سكان منطقة الدويقة، والذي خلف المئات من القتلى الذين ما زال الكثير منهم تحت الأنقاض رغم مرور عدة أيام.
وأشارت المصادر إلى أن هناك حالة من الغضب من عمل الحكومة حتى داخل الحزب الوطني الحاكم الذي يستعد لعقد مؤتمره السنوي في نوفمبر المقبل ويريد تسويق سياساته ولن يجد أفضل من التغيير الوزاري أو الإطاحة بالحكومة لتهدئة الشارع المصري.
وتفاقم موقف حكومة نظيف بشدة مع وصول تقرير جديد للرئيس حسني مبارك يوصي بضرورة إقالة الحكومة ومعاقبة محافظ القاهرة لتقصيرهم جميعاً في تدارك أزمة الدويقة ولإخفاقهم في مواجهة الكوارث وإدارة الأزمات وإهمال مشكلات المواطنين. وأوصى التقرير - بحسب مصادر إعلامية مصرية - بإقالة محافظ القاهرة واستبعاد رجال الأعمال من أي مناصب وزارية، بعد أن أثبتت التجربة فشلهم.
وذكرت تقارير صحفية أن تقريراً رفعته جهة سيادية إلى الرئيس المصري حسني مبارك أكد وجود حالة من السخط العام انصبت تجاه محافظ القاهرة بشكل رئيسي، وحملته المسؤولية المباشرة عن كارثة الدويقة لرفضه نقل سكان المنطقة رغم استغاثاتهم المتكررة.