رفحاء - خاص بـ(الجزيرة):
نفذت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية خلال السنوات الخمس الأخيرة مجموعة من المشاريع الاستثمارية داخل المحافظة ليكون ريعها داعماً لتطوير الجمعية، وتعزيز مناشطها، وهي: مشروع دار سمية لتحفيظ القرآن الكريم تم تأجيره مدرسة بنات الفترة الصباحية، بأجرة سنوية قدرها (140.000) ريال، وفي الفترة المسائية لدار سمية النسائية، والمشروع الاستثماري الثاني تم تأجيره بمبلغ (350.000) ريال، والمشروع الاستثماري الثالث تم تأجيره بمبلغ (205500) ريال، والمشروع الرابع عبارة عن مبنى مكون من محلات تجارية يبلغ إيراده السنوي (140.000) ريال يتكون من محلات تجارية وشقق، وقامت الجمعية بإنشاء مركز الإشراف النسائي وتأثيثه، كما تعتزم إنشاء مدرسة جديدة لتحفيظ القرآن الكريم باسم (المدرسة البغدادية)، وتعمل على إيجاد محفظين في كل جامع من جوامع المحافظة التي تقام فيها الحلقات حال توفر الميزانية المالية.
من ناحية ثانية، عبر فضيلة رئيس الجمعية الشيخ صالح بن منديل التويجري عن أسفه لوجود بعض الصعوبات التي تعانيها الجمعية ومنها صعوبة تأمين المدرسين الأكفاء، والمتقنين للقراءة، مع تنامي تسرب الطلبة من الحلقات وعدم اهتمام أولياء أمورهم وانقطاع شبه تام بين مدرس الحلقة وولي أمر الطالب، وأن علاج ذلك يتم من خلال العمل على إيجاد المدرسين الأكفاء والمتقنين مع رفع المكافأة الشهرية للمدرس، ووضع دورات تدريبية للمعلمين حال توفر المدرس المتقن، وتشجيع الطلاب بالحوافز المادية والمعنوية.
وأكد الشيخ التويجري أن الجمعيات الخيرية تربي النشء الجديد على كتاب الله - عز وجل -، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتؤصل فيهم حب الله - عز وجل -، وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب صحابته رضوان الله عليهم، ثم حب الصالحين، وحب ولاتهم وطاعتهم بالمعروف، والسير على نهجهم السليم الذي ينبذ كل فكر هدام، واعتقاد فاسد، فمن خلال تربية الطالب على مائدة القرآن الكريم يعرف الأمر والنهي والوعيد والضار والنافع، ثم العمل المستمر في الدعوة إلى الله - عز وجل - بالرفق واللين والموعظة الحسنة، وربنا يقول: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
وقال: إن جمعية رفحاء تحرص على تعليم كتاب الله، وأن ينعكس ذلك على تمسك الطلاب بكتاب الله تعالى حباً وتعظيماً وتلاوة، وإتقان الحفظ والتجويد، مما يزيدهم تحفيزا على زيادة اجتهادهم ونشاطهم، والتماس القراءة الأفضل المنشودة لدى الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
يذكر أن عدد الدارسين في الجمعية يبلغ (1136) دارسا، وعدد الدارسات (1574) دارسة، وعدد الذين أتموا حفظ كتاب الله حتى الآن (60) حافظاً، و(19) حافظة.
