عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين، وكان ظئراً لإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟ فقال: (يا ابن عوف إنها رحمة)، ثم اتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).
الرحمة مشتقة من الرحم أو الرحيم، وهو القرابة وأسبابها، وأصلها جميعاً الرحيم، وهو بيت الولد.
ونقيض الرحمة: الشدة والقسوة والغلظة والفظاظة والحدة.
والرحمة من صفات الله - عز وجل -، ووصف بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن جرير بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لا يرحم لا يرحم).
فلتكن الرحمة شعارنا، والعطف واللين من صفاتنا، فهذه هي أخلاق ديننا.
* الرياض