يظن كثير من الناس أن خطوطهم سيئة وعندما تحين كتابة ورقة تجد البعض يقدم الآخر عليه حتى لا يظهر سوء خطه، وقد وجد أناس لا يستطيعون قراءة خطوطهم هم أنفسهم إذا عرضت عليهم في وقت آخر، وقد رأينا من الوصفات التي لا نستطيع معها معرفة الاسم الصحيح للدواء وكأنك أمام توقيع تريد أن تقلده فتعجز مع أن كل منا لو بذل الجهد الكافي في تحسين خطه لظهر بصورة أحسن من ما هو عليه، وبادئ ذي بدأ أن يضع كل من يمسك القلم والورقة في حسبانه أن عليه أن يبذل القدر الضروري من ترتيب خطه وأن يحسنه بقدر ما يستطيع.
يلي ذلك أن يراعي النقاط الآتية:
أ - الضغط على القلم بما يكفي والتحرك بسرعة معقولة ومتناسبة مع وضع الخط، ذلك أن سرعة الأفكار التي تأتي للذهن أكبر من حركة يدك على الورق.
ب - أن يجعل لكل كلمة مسحتها الخاصة وحدها الخاص فلا تتجاوز إلى مكان الكلمة المجاورة.
ج - أن يوازي بين كل حرف والنقاط الخاصة به.
د - أن يبتدئ بخط النسخ فهو الأسهل بين الخطوط وأن يراقب ويقلد خط المصحف المخطوط به.
هـ - أن يستخدم علامات الترقيم حين الحجة إليها كعلامة الاستفهام والنقطة وعلامة الحصر والقوسين.
و - أن يبتعد عن التشبيك بين الكلمات.
ي - أن ينتبه للكلمات أو الحروف التي يمكن أن تتشابه وتؤثر على المعنى وإذا وجدت صعوبة يمكنك أن تضع ورقة تكون بمثابة هامش تكتب وتعدل فيها ما شئت، ثم تنقل الكتابة الأخيرة إلى الورقة التي ستخرج إلى حيز الاطلاع.
ولكي تدرك أهمية الخط الحسن فحاول أن تقرأ صفحات تقرير غير واضحة كتبت بخط رديء ستجد التعب وتخشى تداخل المعاني لديك، فالخط ليس مجرد رسوم أو خطوط ترصف جنباً لجنب بل الخط ما قرأ ويجب أن تدرك أنك تكتب لغيرك وليس لك وأن الصفحة المكتوبة تعكس شخصيتك بل توضح درجة اهتمامك وهناك دراسات حديثة تشير إلى أن الخط أو ما كتبت أنامل ذلك الإنسان قد تعطينا فكرة عن نفسيته.
mousa1425@hotmail.com