«الجزيرة» - وكالات:
أبدى الرئيس الأمريكي جورج بوش تفاؤله لخطط إنقاذ وول ستريت وقال إنه واثق من أن ضخ 700 مليار دولار سيصدر قرار بشأنه (في الوقت العاجل المطلوب).
وقال بوش الذي ألقى كلمته الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (إن اقتصاداتنا أكثر اتصالا من أي وقت مضى وأعلم أن كثيرا منكم هنا يتابعون كيف ستتعامل حكومة الولايات المتحدة مع المشاكل في نظامنا المالي).
ويخوض مستشارو بوش في واشنطن مفاوضات مع الكونجرس بشأن خطة الإدارة الأمريكية شراء مئات المليارات من الأصول غير السائلة من سجلات الإقراض الخاصة بجهات الإقراض المالية.
وسيطرت الأزمة المالية العالمية على الخطابات التي ألقيت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس مع دعوة الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إلى تشكيل قيادة عالمية لمواجهتها في حين اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقد قمة قبل نهاية السنة.
وعدد بان كي مون التحديات التي يواجهها العالم من أزمة مالية وأزمة طاقة وغذاء تعطيل في المفاوضات التجارية المتعددة الأطراف وارتفاع حرارة الأرض مؤكدا أن العالم يعاني كذلك غياب (القيادة العالمية) لمواجهتها.
وقال في خطابه في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة (ثمة خطر من تقوقع الدول على نفسها بدلا من النظر باتجاه مستقبل مشترك).
وأوضح بان كي مون إن (الأمر سيكون كارثيا) داعيا قادة الدول والحكومات الـ120 الحاضرين إلى بناء (قيادة عالمية) لمواجهة هذه الأزمات كل أفضل لتقاوم بذلك الميل إلى الأنانية الوطنية.
وبشأن العاصفة المالية الحالية أكد بأن ضرورة (إعادة النظام إلى الأسواق المالية الدولية) وتوضيح مبادئها.
وقال (نحن بحاجة إلى مفهوم جديد للإدارة ولأخلاقيات الأعمال مع مزيد من الرحمة وتقليل الإيمان الأعمى بسحر الأسواق).
بدوره دعا الرئيس البرازيلي لويس ايانسيو لولا دا سيلفا الذي كان أول من تولى الكلام إلى (إعادة بناء) المؤسسات المالية الدولية (على أسس جديدة بالكامل) حتى تتمكن في من تجنب الأزمات المالية في المستقبل.
واعتبر أن (المؤسسات المالية الدولية لا تملك راهنا لا السلطة ولا الوسائل التي تحتاجها لتجنب فوضى المضاربة).
وقال إن (الطابع العالمي لهذه الأزمة يتطلب أن تكون الإجراءات المعتمدة عالمية أيضا وأن تتخذ في إطار متعدد الأطراف شرعي ومعترف به من دون أي عملية فرض).
من جهته اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على نظرائه الاجتماع قبل نهاية السنة الحالية (للتفكير معا بالعبر التي يجب أن نستخلصها) من الأزمة المالية الدولية.
وقال ساركوزي (أنا على اقتناع أن من واجب قادة الدول والحكومات المعنية بشكل مباشر الاجتماع قبل نهاية السنة الحالية للتفكير معا بالعبر التي يجب استخلاصها من الأزمة المالية الأخطر التي يشهدها العالم منذ الثلاثينات).
وأضاف (يجب أن نعيد معا بناء رأسمالية منظمة لديها بقواعد وأنظمة، لا تترك فيها أجزاء كاملة من النشاط المالي لتقييم العاملين في الأسواق فقط وحيث تقوم المصارف بعملها.
فعمل المصارف هو تمويل النمو الاقتصادي وليس المضاربة).
وجدد ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي تأكيد رغبته في إنزال عقوبات في حق (الذين يعرضون للخطر أموال المدخرين).