الطائف - عليان آل سعدان
سجلت أسعار تفصيل الثياب والملابس الجاهزة ارتفاعاً كبيراً زاد على 50% من أسعارها في مثل هذا الوقت من العام الماضي؛ حيث وصل سعر بعض أنواع ثياب التفصيل إلى 300 ريال وأكثر، فيما قفزت أسعار الثياب الجاهزة والأشمغة وكافة المستلزمات الأخرى إلى أكثر من نصف السعر، وقد عبر العديد من الشباب عن أسفهم بأن يصل الغلاء فيما يحتاجونه من مستلزمات العيد إلى هذا الحد، وقد طالبوا بإعادة النظر فيها من قبل الجهات المختصة.
وقالوا في تصريحات أدلوا بها ل(الجزيرة) خلال جولة ميدانية في أسواق الطائف لمواكبة سير الاستعدادات لشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك؛ حيث أجمعوا على الغلاء الذي طال تلك المستلزمات، حيث تختلف الأسعار عن العام الماضي بأقل من نصف قيمتها الحالية في الأسواق. وقال آخر: أفضل أنواع الشماغ على سبيل المثال كان لا يزيد على ال100 بكثير، والآن كما تشاهد تجاوز ال200 ريال، وهذا بالطبع قتل فرحتي وفرحة الشباب بعيد الفطر. عيد ونامي قالا إنهما كانا في البداية يفكران في تفصيل ثياب بالطريقة التي تناسبهما وتتناسب في الوقت نفسه مع عيد الفطر، وأكثر من 90% من الشباب لا يميلون إلى شراء الثياب الجاهزة ويفضلون التفصيل للتفنن في تفصيلها بذوق رفيع ومواكب للعصر الحديث، وقد وجدنا أن أسعار الثوب الواحد مرتفعة جدا، فما كنا نفصله عند عملائنا ب 100 ريال اليوم وصل سعر بعضه إلى 300 ريال؛ الأمر الذي دفع بنا إلى البحث عن أي نوع مناسب من الثياب الجاهزة فوجدنا الغلاء قد انتشر فيها بشكل مخيف؛ فعلى سبيل المثال الثوب الجاهز الذي كان العام الماضي في مثل هذه المناسبة ومن نوع جيد يتراوح سعره من 75 إلى 80 ريالاً اليوم سعره وصل إلى 150 ريالاً! وأضافوا: يمكن المقارنة والقياس مع جميع ما يحتاج الشاب إلى شرائه للعيد، وبالفعل تلك الأسعار المرتفعة قتلت فرحة الشباب بالعيد. في الوقت ذاته حاول الخياطون تبرير الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الثياب وبقية المستلزمات التي يحتاج إليها الشباب وغيرهم من المتسوقين بشكل وعام بارتفاع أسعار كافة أنواع الأقمشة إلى درجة يجعلهم غير قادرين على العمل، ولن يستطيعوا الحصول على أجر مناسب لهم إذا التزموا بالأسعار السابقة؛ ما اضطرهم إلى رفع الأسعار بحسب قولهم.