Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/09/2008 G Issue 13145
الاربعاء 24 رمضان 1429   العدد  13145
مستعجل
كيف ولماذا نجحت«الجزيرة»؟
عبد الرحمن بن سعد السماري

نحن في «الجزيرة».. لا نريد أن نتحدث عن أنفسنا أو نتحدث عن نجاحاتنا لولا أننا نريد أحياناً.. أن نشارك القارئ حواراً حول قضاياه ونشير إلى أن سبب تحقيق ذلك الجسر بيننا وبينه.. هو تناول قضاياه المحلية وملامسة همومه الاجتماعية وعدم البعد عنه وعن قضاياه أياً كانت.

** في «الجزيرة».. نحن لا نقوم بتتويه القارئ في قضايا إفريقيا وقضايا شرق أو جنوب آسيا.. ولا قضايا أمريكا الجنوبية ولا هموم دول البلطيق والدول الاسكندنافية.

** نحن في «الجزيرة».. هاجسنا محلي.. وحوارنا محلي.. ونقاشنا دوماً.. حول الهم المحلي.

** تفتح «الجزيرة» من أول صفحة إلى آخر صفحة.. فتجد هموم المواطن وقضاياه في سياق أخبار وتقارير وآراء ومقالات وتحقيقات دراسات وحوارات وأبحاث وتعليقات وصور ولقاءات حول هموم المواطن وقضاياه.

** أتعمد أحياناً.. أن افتح «الجزيرة» وأقوم بإحصاء عدد القضايا المحلية أو الاجتماعية التي طُرحت ونوقشت في عدد واحد.. فأجدها في الأكثر تتجاوز الثلاثين قضية.. وكلها أمور مهمة تستحق الحوار والنقاش حولها.

** هنا.. كان اختيار القارئ للجزيرة..

** وهنا.. صار الجسر بين «الجزيرة» وقرائها قوياً..

** القضايا المحلية.. يتم طرحها هنا بكل مسؤولية وعمق وبعد وموضوعية ومصداقية.

** نعم.. مصداقية تعودها القارئ من جريدته..

** يعرف أن هذا الخبر أو هذا التقرير أو الرأي الذي نُشر.. هو صحيح بنسبة تصل إلى 100%.

** «الجزيرة».. لا تعرف شيئاً اسمه.. نأسف لنشر خبر غير صحيح.. أو نعتذر لهذه الجهة أو تلك.. ذلك الذي يتكرر في بعض الصحف أحياناً بشكل شبه يومي.

** و«الجزيرة».. لا تُعطي معلومات مضللة لا عن نفسها.. ولا من خلال صفحاتها.

** ويوم كان توزيعها دون (131) ألف نسخة في اليوم.. لم تدَّع أنها توزع نصف مليون..

** ويوم وزَّعت (131) ألف نسخة قالت.. وزعَّت هذا الرقم بالضبط.. وهاكم شهادة الشركة الموزعة.

** واليوم.. «الجزيرة» تتجاوز هذا الرقم المعلن.. وترقى بكل قوة تصاعدية تجعلنا نتذكر ريادتها الأولى.. فهذا.. يجعلنا نشعر بمسؤولية أكبر.. سواء كنا محررين أو كتاباً أو مراسلين أو مسؤولين داخل أروقتها.

** «الجزيرة».. يمكن أن تتوعك كما توعكت خلال سنوات مضت.. لكنها لا ترضَ بغير المقدمة.

** والريادة والمقدمة والقيادة.. لا تكون بالأماني.. ولا بنشر الفضائح.. بل هي مسؤولية يؤطروها شيء اسمه.. الأمانة الصحفية.. ورسالة المهنة.

** هذه أفكار وتداعيات جالت في ذهني وأنا أشاهد «الجزيرة» تُدار بطريقة عصرية حديثة متطورة.

** أشاهد عملاً داخل «الجزيرة» لا يعرف اللهاث.. أو كما يقولون لا يعرف التثاؤب.

** «الجزيرة».. تتربع على هذه المكانة الكبرى بكل ثقة.. ويحق لها ذلك.. لأنها وصلتها بجدارة واستحقاق.. ولكن ذلك.. يحملنا مسؤولية أكبر.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد