حينما رمى صالح النعيمة (حجراً) كبيراً في مياه اللاعبين القدامى ليحركها ويدفعها من ركود مستديم.. تحركت الآراء المتباينة في جميع الاتجاهات بين مؤيد لوجهة نظره.. ومعارض!!
لكنها جميعاً تناولته بشخصيته ولم تتطرق لجوهر تلك المشكلة وكيفية العمل على مواجهتها والتصدي لها قبل استفحالها.
.. صالح النعيمة.. ولست طبعاً بصدد مناقشة الآلية والأسلوب الذي انتهجه في سرد معاناته كلاعب دولي سابق.. وإن كنت أختلف معه في اختيار الوقت والقناة.. لكن وبعد أن قال (كلمته) واستعرض مشكلته.. فإنّ من باب الواجب توجيه الشكر والتقدير له على موقفه الذي يوصف بالجرأة والشجاعة والمصداقية.
وهو لم يكن ك - النعامة - التي تدفن رأسها في الرمال.. إذ إنّ الموضوع قديم جداً قدم العهد.. وعلينا أن نتذكر معاناة العديد من اللاعبين والرياضيين القدامى والتي كانت الصحافة الرياضية (مسرحاً) لاستعراض تفاصيلها.. والشكر موصول جداً للعديد من الزملاء الذين كانت لهم جهود متميزة في إيضاح تلك الجوانب الإنسانية ونقلها للرأي العام.. من أجل تعريفه بواقع مؤلم لا يمكن تجاهله.. وبهدف تفعيل دور وشأن التكافل الاجتماعي الذي دعا له ونادى ديننا الإسلامي في الحث على ممارسته والإقبال عليه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
.. أما بعد: أذكركم بأنّ مشكلة صالح النعيمة ليست مشكلته وحده.. وقد تختلف معاناته عن لاعب آخر .. من حيث نوعية المشكلة وحجمها.. سواء كانت مادية أم معنوية!!
وعلينا أولاً الاعتراف بوجودها وكثيرون أمثال صالح قد توصد الأبواب أمامهم للتعبير والكشف عن مشكلاتهم ولسان حالهم يتوقف عند القول (لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم).
.. مرة أخرى.. وثالثة.. وعاشرة.. شكراً صالح النعيمة حيث وضعت نفسك (كبش فداء) و(مرمى) لكل التسديدات الطائشة التي استثمرت المناسبة في (القيل والقال) بعيداً عن الموضوع الرئيسي!
.. وشكراً للزميلين العزيزين فهد الدوس (الرياض) وخالد الدوس (الجزيرة) على تبنِّيهما فكرة العمل الإنساني الرائع.. حيث كان التوجُّه الصادق من قِبلهما في تقديم النماذج الرياضية القديمة التي ملأت الساحة نجومية.. وجاء عامل الزمن ليضعها في دائرة النسيان تعاني الآلام والهموم ومشكلات الحياة، وظروف قاسية تهدد مئات الأسر بالضياع!
.. لكن هل نقف مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكناً؟
الواجب.. يتطلّب عكس ذلك.. وقد طرحت - وغيري - أكثر من مرة فكرة اشهار جمعية أو لجنة خاصة تتوقف مسؤوليتها على رعاية شئون الرياضيين القدامى.. وحيث نعيش حالياً أيام العشر المباركة من شهر الخير والرحمة.. فإننا نتعشم في قيادتنا الرياضية والشبابية التي يقف على هرمها سلطان الخير والوفاء.. والمعهود له بتجاوبه الدائم مع كل القضايا والأطروحات المتعلقة بالشأن الشبابي والرياضي بأن يتبنّى فكرة اشهار تلك اللجنة لأهداف نبيلة وإنسانية ولتكون بمثابة المظلة الآمنة التي تصبح ملاذاً لكل من ساءت أحواله وتدهورت أوضاعه ومعيشته.. ووقف عاجزاً لا حيلة له في تجاوزها بسلام!
.. إن وجود جهة تتولى رعاية شؤون الرياضيين القدامى بمواصفات معيّنة.. تحدد أهدافها وآلية عملها.. ومصادر تمويلها من رسمية.. وتبرعات.. والأهم من ذلك إجراء دراسة مسحية شاملة للحالات التي يمكن لها الاستفادة.. وذلك على ضوء نوعية المشكلة.. ومسبباتها.. قد تساهم مستقبلاً في توفير وتأمين رغد العيش والحياة الكريمة للأسر الرياضية.. ولنا في أمير الشباب والرياضة.. سلطان الخير والإنسانية وطيد الأمل في التجاوب الكريم..
وسامحونا!!
سامحونا .. بالتقسيط المريح!
* من أخلاقيات كرة القدم.. أن اللعب يتوقف عند رؤية أحد اللاعبين ساقطاً على الأرض يشكو من إصابة تحول دون قدرته على المشاركة.. حتى وإن لم يصدر حكم المباراة قراره بالتوقف.. فإن لاعب الفريق الذي بحوزته الكرة يتعمد إخراجها بهدف الإسراع في إسعاف وعلاج اللاعب المصاب.. شكوك كثيرة دارت حول هدف الفوز النصراوي على الوحدة بضربة رأسية لسعد الحارثي.. لا من حيث قانونيته فهو صحيح 100% ولا غبار عليه لكن النصر استفاد من وقوع ظهير الوحدة الخيبري أرضاً وانتقلت الكرة بسرعة لترسل عكسية ومن ثم للهدف!
.. من باب حسن النوايا.. ونحن في أيام الشهر المبارك.. قد نلتمس العذر للفريق العالمي.. لربما لم يشاهد أحد لاعبيه - في حالة اندفاع سريع - على مرمى الوحدة.. تلك الحادثة وإلا فإنه سيطلب من زميله المستحوذ على الكرة إخراجها!
* كنت.. ولا زلت.. من أكثر المعجبين برابطة مشجعي العميد بقيادة المبدع صالح القرني.. وقد فرحت أكثر لأنّ أهازيجه الجميلة التي يتغنى بها وصلت خارج الحدود.. فهذا جمهور القادسية الكويتي في لقاء الذهاب مع فريق أوراوا الياباني الذي انتهى لمصلحته 3-2 ظل طوال المباراة يردد (صورة طبق الأصل) و(حقوق الطبع محفوظة) لصاحبها الرئيس.. كل (الشيلات) والأهازيج الاتحادية!!
* أكثروا من الدعاء للزميل محمد رمضان عميد المعلقين في صلواتكم وقيامكم بأن يمنّ الله عليه وعلى مرضى المسلمين بالشفاء!
.. رمضان القامة الشامخة أحد رموز الساحة الإعلامية الكبار يستحق أن تطاله وتشمله أيادي الخير والعطاء والإسراع في إخراجه وإنقاذه من الأزمة التي يعيشها.. وأجر وعافية (أبو مريم).
* استعير المثل الشعبي الدارج (الشبكة تعير المنخل) ليحكي واقع الحال بين الرائد والتعاون!!
* خسارة الرائد بالخمسة في افتتاحية الدوري لا تعني إطلاقاً عودته من حيث أتى.. والأحكام المبكرة.. سابقة لأوانها.. ومردودة على أصحابها!
* بدري.. بدري جداً يا تركي الثقفي أن تقول بأنّ الأهلي سيفوز ببطولتين هذا الموسم.. (أترك) يا تركي مثل هذا الكلام وتفرّغ للأداء الجيد داخل الملعب!
* دعواتي للجميع بأن يتقبل الله طاعاتكم.. وعيدكم مبارك.. وعساكم من عوّاده ...
وسامحونا!