في عيون الأطفال تلمع (فرحة) العيد..

وعلى محياهم ترتسم (لوحة) سرور ساحرة..

تستنطق الأشياء في حولنا ب(فرج)!!

لثيابهم الجديدة (ألق) خاص.. جذاب..

ليس لأنهم لبسوا الجديد..

فالكبار يلبسون الجديد أيضاً..

ولكن لأن تلك الأجساد المكسوة بهذه الثياب..

لازالت (طاهرة) نقية من شوائب الحياة الكدره..

لابتساماتهم إشراقة جميلة..

لا تقل عن إشراقة ذلك اليوم المملوء بالبهجة..

على مدار العام..

الأطفال تحت (رعاية) آبائهم.

لكن في يوم العيد.. يصبح الآباء تحت (رعاية) أطفالهم..

أتدرون لماذا؟

لأن الأطفال يملكون الوقود الأوفر لإشعال مصابيح الفرح أينما حلوا..

وهذا الوقود هو (طهرهم)..

الذي لم تخدشه بعد رغبات الدنيا (المسعورة)

ولم تخفيه أحقاد (الغيرة).. ولا نوازع (الحسد)..

ولم تلوثه ألوان (الظلم)..

هكذا يفتح الأطفال أعيننا على الدرس الذي يقدمونه لنا في كل عام..

ومن براءتهم أنهم يقدمونه لنا على طبق من (فرح).

وكأنهم يقولون: إن كل أفراح الدنيا لا يمكن أن تنبعث إلا من قبل (طاهر)..

فهل سنستوعب الدرس ونغسل قلوبنا..

ونسمع كلام أطفالنا الذين نطالبهم طوال العام بأن يسمعوا كلامنا؟