القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
نفى حقوقيون سودانيون وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم دار فور وشنوا هجوماً حاداً على وسائل الإعلام والمنظمات الغربية المغرضة على حد وصفهم، مشيرين إلى أن تحسين الأوضاع هناك يتم بصورة ملموسة تدحض كل ما ينشر من معلومات وبيانات مغلوطة ومغرضة في الدول الغربية والإعلام الغربي وهي محض افتراء تهدف للنيل من السودان.
جاء ذلك في لقاء للمجموعة الوطنية لحقوق الإنسان في السودان والتي تضم في عضويتها 37 منظمة وجمعية حقوقية من المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان مع حقوقيين مصريين في حفل نظمته مؤسسة (وادينا) المصرية - السودانية للتنمية البشرية.
وأعلن إبراهيم عبدالحليم الطيب رئيس الوفد السوداني رفض المجموعة لتقرير المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في السودان (سوما سمر)، والتي طرحت معلومات غير صحيحة ومغلوطة وغير موثقة عن أوضاع وحالة حقوق الإنسان في السودان وخاصة في دارفور.. وأكد الطيب أن الهدف من إنشاء هذه المجموعة هو مناهضة كل المواقف المغلوطة في السودان وتصحيح الصورة في الخارج، حيث إن كل ما ينشر من قبل المنظمات الدولية يعتمد على معلومات غير صحيحة.. مشيراً إلى أن ساحة العمل لهذه المجموعة هي ساحة العمل الخارجي.
وقال إن المجموعة عقدت عدة لقاءات مع عدد من المنظمات الدولية في مناطق العالم جغرافيا سواء في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو أوروبا، وأوضحت أن المعلومات التي تنشر عن دارفور هي معلومات غير صحيحة على الرغم من أن هناك بعض المشاكل ولكن ليست بالمعنى المغلوط التي تنشره وتبثه آلة الإعلام الغربي.
فيما أكد النور محمد إبراهيم رئيس المجلس التشريعي في ولاية شمال دارفور أن هناك تحسناً كبيراً وهو يناقض كل المعلومات التي تنشر بشكل مغلوط على الوضع هناك مشيراً إلى أن ما يجري في دارفور هو غارات لقطّاع الطرق والنهب المسلح.
وأشار الدكتور كمال حسن علي مدير مكتب حزب المؤتمر الوطني السوداني بالقاهرة إلى حجم الأموال الضخمة التي تأتي إلى المنظمات الإنسانية في دارفور.. موضحا أن 20 في المائة فقط من هذا الحجم الهائل من الأموال يصل منها والباقي يدخل جيوب العاملين الأجانب فيها كأجور ومرتبات.