نيروبي - أبيدجان - (د ب أ):
بدأت تحقيقات أمس مع اثني عشر متهماً في فضيحة النفايات السامة في كوت ديفوار التي راح ضحيتها 17 قتيلاً. وكانت كمية من السموم تبلغ حوالي 500 طن من مخلفات السوائل عالية السمية قد ألقيت منذ عامين في مقالب للقمامة حول أبيدجان دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة بشأنها. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المتهمين موظفون بإحدى الشركات المحلية التي كلفتها مجموعة شركات (ترافيجورا) الهولندية للنفط بالتخلص من تلك النفايات السامة. وقالت (بي بي سي) إن الموظفين يواجهون تهماً بإصابة السكان بالتسمم والمشاركة في الفضيحة. وكان 17 شخصاً لقوا حتفهم آنذاك نتيجة استنشاقهم الغازات السامة، في حين تم تقديم الإسعافات الطبية لمائة ألف آخرين. ولا تزال كميات من تلك النفايات باقية حتى اليوم. وبحسب تقرير بثته (بي بي سي) اليوم لا يزال السكان يشكون حتى اليوم من أعراض مرضية ويعزون التشوهات التي تظهر على المواليد إلى هذه الحادثة التي تعد أكبر فضيحة للنفايات السامة في القارة السمراء. وفي إجراء آخر كانت مجموعة (ترافيجورا) للنفط أعلنت في اتفاق ودي في شباط - فبراير 2007 استعدادها لدفع 150 مليون يورو للمتضررين، إلا أنها نفت أي مسؤولية أو التزام من طرفها إزاء الحادث. ووفقا للبيانات التي أعلنتها الشركة، أخفقت قبل عامين عملية للتخلص من النفايات في العاصمة الهولندية أمستردام، حيث طالبت إحدى المؤسسات المشتركة في المهمة مقابلاً مادياً أكثر بكثير مما كان تم الاتفاق عليه.