القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:

وصل السياح الأجانب الذين تمَّ تحريرهم أمس الأول إلى بلدانهم بعد عشرة أيام قضوها في قبضة عصابة اختطفتهم من جنوب غربي مصر أثناء قيامهم برحلة سفاري، وقد قامت قوة مصرية خاصة بتحريرهم بالتنسيق مع القوات السودانية في عملية تكللت بالنجاح ونجاة كافة المخطوفين وهم في صحة جيدة في حين تم قتل أكثر من نصف الخاطفين.

وكان خاطفون مجهولون قد اختطفوا منذ 11 يوماً مجموعة سياح منهم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وروماني وثمانية مصريين في أقصى جنوب غرب مصر بينما كانوا يقومون برحلة صحراوية قرب جبل العوينات في منطقة الحدود بين مصر وليبيا والسودان.

وأكدت إحدى السائحات اللاتي تم تحريرهن أنه تم فور عودتهم عمل كافة الإجراءات الطبية لهم، كما تم تقديم الماء والغذاء وكل الإمكانيات والدعم لهم.. ونفت السائحة أن يكون من قام بعملية الاختطاف من المصريين.. وقال بروتوا فلوتر (68 عاماً) أحد السياح الإيطاليين إن هذه المرة الأولى التي أزور فيها مصر وسأقوم بزيارتها مرة أخرى ونفى أن يكون قد تعرض لأي تهديد من قبل الخاطفين، وقال: شعرت بخوف شديد لما حدث، ولكن هذا الخوف تحول إلى أمان وطمأنينة حين رأيت القوات المسلحة التي قامت بتحريرنا، مشيراً إلى أن عدد الخاطفين كان يتراوح ما بين 35 إلى 40 شخصاً.

وقال أحد المصريين الثمانية الذين تم تحريرهم في تصريحات للتليفزيون المصري إن الخاطفين كانوا يقومون بنقلنا من مكان إلى مكان ما بين 3 إلى 4 مرات يومياً، وكانوا يحتفظون بنا في أماكن سيئة للغاية، وأضاف: إننا نحن المصريين كنا نحاول أن نبدو متماسكين، أمام السائحين المرافقين لنا حتى لا ينهاروا نفسياً وكنا نقوم أحيانا بإعطاء الخاطفين الطعام الذى كان معنا حتى لا يتعامل الخاطفون مباشرة مع السائحين ويتعاملوا معنا نحن فقط ويروي (حسن عبد الحكيم الليثي) اللحظات الأخيرة قبل الحادث موضحاً أنه في يوم الجمعة 19 سبتمبر غرزت السيارة التي كنا نستقلها في الرمال وفوجئنا بمجموعة أشخاص من ذوي البشرة السوداء يحملون سلاحاً، وقاموا بالهجوم علينا وأخذوا هواتفنا المحمولة وقاموا بترحيلنا نحو الجنوب حيث حدود السودان ثم تنقلوا بنا بين حدود مصر والسودان وليبيا وتشاد لكن الذعر أصابهم بعدما حلقت طائرة استطلاع فوق المكان المتواجدين فيه.