فرانكفورت - (رويترز):
انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس مواصلة التراجع الحاد الذي شهدته ومقتفية أثر الأسهم الأمريكية إثر رفض مجلس النواب الأمريكي خطة إنقاذ مصرفية بقيمة 700 مليار دولار.
وبحلول الساعة 0748 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأهم الأسهم الأوروبية 1.1 بالمئة إلى 1034.55 نقطة بعد انخفاضه في وقت سابق إلى أقل مستوى منذ منتصف ديسمبر - كانون الأول 2004م. وكان المؤشر انخفض 5.2 في المئة أمس الأول.
وذكر كومرتسبنك الألماني في مذكرة يبدو الآن أن إجراءات إنقاذ (القطاع المالي الأمريكي) لن تقر بشكل نهائي قبل يوم الخميس على أقرب تقدير. وتابع: سيظل القلق بشأن النظام المالي والاقتصاد العالمي حاداً بالطبع حتى تتم الموافقة عليها.
ومثلما حدث في الجلسات السابقة سجلت البنوك أكبر خسارة. ونزل رويال بنك أوف سكوتلند 9.3 في المئة وأوني كريديت الإيطالي 9.5 في المئة و يو.بي.س السويسري ستة بالمئة.
وذكر بنك سوسيتيه جنرال في مذكرة (لسوء الحظ من المستبعد أن تكون هذه المؤسسات آخر ضحايا أزمة السيولة الحالية).
وهبط مؤشر نيكي القياسي 4.1 في المئة في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس الثلاثاء ليلامس أدنى مستوى إغلاق له في ثلاثة أعوام بعد أن هوى مؤشر داو جونز الصناعي في أعقاب رفض مجلس النواب الأمريكي خطة إنقاذ القطاع المالي.
وأثار رفض الخطة مخاوف بين المستثمرين أن يتسبب ذلك في أضرار دائمة بالأسواق والاقتصاد. وهوت الأسهم الآسيوية بشدة لتصبح في مسار نحو أكبر هبوط شهري لها في أكثر من عقد وقفز الين إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر بعد أن فجّر رفض المشرعين الأمريكيين المفاجئ خطة الإنقاذ أكبر هبوط للأسهم في الولايات المتحدة منذ انهيار أسواق الأسهم عام 1987م.
وعصفت المخاوف بالأسواق مع هبوط أسعار النفط بمقدار العشر وارتفاع أسعار الذهب لليوم الثالث مع استعداد المستثمرين لمواجهة حقيقة أن الاقتصاديات الكبرى قد تتجه نحو الكساد وأن أزمة الثقة في الصناعة المصرفية قد تستمر.
وراح المستثمرون يتخلصون مما لديهم من الأوعية الاستثمارية للأسواق الصاعدة ويطلبون الأمان والاستقرار في السندات الحكومية.
وهوى الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر قريباً من 103.50 ين قبل أن ينتعش إلى 104.18 ين. وهبط اليورو 0.3 في المئة إلى 149.51 ين ونزل 0.5 في المئة إلى 1.4350 دولار.
ودعا رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود إلى بذل ضغوط عالمية على المشرعين الأمريكيين لإقناعهم بإعلاء الاقتصاد العالمي على سباق الرئاسة الأمريكية وإجازة خطة الإنقاذ.
وقال رود إن أستراليا ومعها بريطانيا والقوى الأوروبية تسعى إلى إقناع المشرعين الأمريكيين بتنحية المناورات السياسية المحلية جانباً والموافقة على الخطة التي تسمح للخزانة بشراء أصول متعثرة من بنوك تمر بضائقة شديدة. إلى ذلك فقد هوت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام الأوروبي برنت دولاراً إلى 92.98 دولار للبرميل أمس بعدما رفض مجلس النواب الأمريكي خطة إنقاذ القطاع المالي المضطرب وتفادي الكساد.
وهبط سعر عقود مزيج نفط برنت لتسليم نوفمبر - تشرين الثاني دولاراً ونزل سعر عقود النفط الأمريكي الخفيف لشهر نوفمبر 85 سنتاً إلى 95.52 دولار للبرميل.
وكانت عقود الخام الأمريكي هبطت 10.52 دولار إلى 95.04 دولار للبرميل عند التسوية في بورصة نايمكس يوم الاثنين مسجلة ثاني أكبر هبوط لها منذ 23 من أبريل نيسان عام 2003م. وكان ينظر إلى خطة الإنقاذ على أنها حيوية لحماية الاقتصاد من أن يهوي في غمار كساد أكبر.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 777.68 نقطة أو 6.98 في المئة ليغلق عند 10365.45 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 105.95 نقطة أو 8.73 في المئة ليغلق عند 1106.42 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا 199.61 نقطة أو 9.14 في المئة ليغلق عند 1983.73 نقطة. وكان هذا أسوأ يوم يشهده ناسداك منذ أبريل - نيسان عام 2000م.