لا أعرف كيف أبدأ فكلي حيرة ولكن بالأمس القريب صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله (ملك الإنسانية) بعلاج المعلق الرياضي محمد رمضان على نفقة الدولة بألمانيا هو وابنه محمود بعد أن اطلع حفظه الله على معاناة الرمضان المرضية وعدم قدرته على تحمل علاجه خارج المملكة من مرض ألم به مؤخراً ورهن منزله لأحد البنوك لظروفه المالية الصعبة وليتسنى له العلاج بالخارج بناء على نصيحة الأطباء.
هنا لا بد كمواطن ورياضي أن أشير إلى مكارم ومواقف أبو متعب التي لا تعد ولا تحصى فهو بحق ملك الإنسانية ولي في هذا الصدد أن أتشرف بلقب إضافي لملكنا المحبوب وهو (خادم الحرمين الشريفين والإنسانية) وهذا اللقب يستحقه عن جدارة وهو أهل لذلك منذ استلم مقاليد الحكم وأبو متعب يسعى جاهداً ومخلصاً لرفعة وعزة الشعب السعودي بأن يعيش حياة كريمة وهنيئة فله من المواقف الكثير. فيكفينا فخراً أن في عهده الزاهر أنشئت المدن الاقتصادية والصناعية في جميع أنحاء المملكة والتي سوف تعود بالنفع الشيء الكثير على المواطن. وكذلك ابتعاث أبنائنا الطلبة إلى الخارج للتحصيل العلمي ليعودوا إلى بلدهم أعضاء نافعة في المجتمع ولخدمته، كذلك زيادة دخل المواطن السعودي بعد ارتفاع وغلاء المعيشة وزيادة الضمان الاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة وأمر حفظه الله بخفض جميع الخدمات التي تهم المواطن ورفع المعاناة عن كاهله.
لا ننسى أيضاً مواقف خادم الحرمين الشريفين الإسلامية من التوسعة الحديثة التي تشهدها الأماكن المقدسة بمكة المكرمة لراحة ومساعدة ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج والعمرة ومتابعة المسجد النبوي الشريف وتلبية الاحتياجات الخاصة به، وهذا امتداد لما قام به المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وأبناؤه الذين تولوا الحكم بعده رحمهم الله والذي كان لهم دور إيجابي في هذا المجال والتاريخ يشهد على ذلك.
الملك عبد الله يسير بنا نحو التقدم والازدهار والتنمية ومواكبة التحضر الذي يسود العالم فهو يملك القدرة والعزيمة والإصرار على ذلك، كذلك تشهد أعماله الإنسانية الموافقة على العمليات الطبية للأطفال السياميين ونجاحها والذي كان للمملكة الكثير منها وهذا دليل على تقدمنا الطبي ولا فرق لديه بين عربي أو غير عربي فهو قبل ذلك إنسان ويسعى من هذا المنطلق إلى خدمة الإنسانية جمعاء ومن كل بقاع الأرض.
لا أحب أن أطيل فمهما قلت عن ملكنا المحبوب لن أعطيه حقه شهادتنا كسعوديين جميعاً في ملكنا مجروحة ولقد وهبه القدر لنا خيراً وعزاً وكرامة ففي عهده شاهدنا الكثير والكثير من العطاء والرقي والتقدم إلى الأمام نحو تحقيق طموحاتنا وآمالنا كشعب.
للرياضة نصيب كبير من دعم ملكنا في كافة الأصعدة وأتذكر عند بلوغنا كأس العالم الأخير دعم المنتخب بمبلغ مالي كبير وذلك لإعطاء أبنائه الرياضيين دفعة قوية ومعنوية تقودهم إلى تقديم المزيد من الانتصارات والتفوق.
أعود مرة أخرى إلى اللفتة الإنسانية والكريمة وعطفه الأبوي للرياضة والرياضيين حين أصدر أمره الكريم بأن تتكفل الدولة بعلاج معلقنا الرياضي عبد الرحمن رمضان بألمانيا والرمضان شخصية رياضية قدمت الكثير في المجال الرياضي لمدة تفوق على أربعين عاماً.
في الختام كرياضي أتقدم نيابة عن جميع الرياضيين بالمملكة بالشكر والعرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين ملكنا المحبوب بالدعاء الصادق له بطول العمر وأن يبقيه ذخراً وعزاً لنا وللأمة الإسلامية وأن يجعل ما يقدمه من أعمال الخير في موازين حسناته وأن يسدد الله على طريق الخير خطاه إنه سميع مجيب الدعاء، وإلى لقاء قادم.
رياضي دولي