كتب - عيسى الحكمي
يبدو أن حمى اللقاء الدوري القادم بين النصر ومضيفه الاتفاق على مستوى الجماهير قد بدأت مبكراً ليس هذا وحسب، بل نقلت المباراة لمنعطف خطير إذا ما وقع حكمها خالد الزهراني في حلقة التأثر التي بدأت جماهير الاتفاق ترتيبها من خلال مواقعها الخاصة حسب ما يرى نظراؤهم في النصر.
الجماهير النصراوية اعتبرت الترحيب بالحكم الزهراني والتشكيك في أحقية فريقها بالفوز المستحق أمام الأهلي والوحدة في نفس التوقيت أحد عناصر الحملة التي قيل إنها وصلت حتى للشوارع وكأن المباراة في المنعطف النهائي وليست من مباريات ضربة البداية في الدوري الذي تبقى منه بعدها 19 جولة. جماهير النصر اعتبرت مجرد الربط بين الإشادة بالحكم المكلّف بقيادة المباراة والتلميح أن الفريق النصراوي يجيد اقتناص الكرات الثابتة سواء داخل أو خارج منطقة الجزاء ما هو إلا تأليب مكشوف للحكم كي يشكك في أحقية لاعبي النصر في حقهم القانوني وبالتالي يتغاضى عنه لمصلحة الاتفاق مثلما حدث أمام الوحدة حين غض الحكم العمري الطرف عن لمسة يد واضحة من مدافع وحداوي للكرة داخل منطقة الجزاء فحرم الفريق من حق يعتبر في عالم الكرة حالياً أحد أهم الحقوق التي تصنع الفرق وخصوصاً أن الفريق يملك لاعبين مهرة ومن الصعب التعامل معهم وإيقافهم إلا بارتكاب الأخطاء كالبرازيلي إلتون والدولي الحارثي والهداف الشهراني.
أنصار الأصفر الذين يعبرون عن حالة استياء كبيرة من الحملة القائمة على فريقهم منذ فوزه على الأهلي يعتبرون ما يحدث هذه الأيام تجديد لاسطوانة الحكم الأجنبي التي تغنى البعض يومها أن النصر لا يفوز بحضوره حتى قلب الأصفر المعادلة وعاد للبطولة بعد 9 سنوات في حضر الصافرة الأجنبية، ورأى فريق آخر أن تقدم النصر للمنافسة وظهوره الصريح من الجولة الأولى أزعج بعض المنافسين مما جعلهم يلجأون لمخارج يرمون من ورائها للتأثير على مسيرة الفريق كشحن الحكام ضده وضد بعض لاعبيه تحديداً.
الموقف النصراوي رغم قلقه من تأثير الحملات المتوالية على الحكام مع كل مباراة يكون النصر طرفاً فيها هم هذه الأيام أشد قلقا من أن يتأثر حكم مباراتهم أمام الاتفاق فيدير ظهره للمواقف القانونية التي لصالح فريقهم تحت ضغط تلك الحملة التي من الواضح أنها في كل الأحوال لا تخدم المصلحة العامة ولا تؤيّد منح الثقة لحكامنا ولا للمتعة الكروية التي تعدى صناعها مصطلحات الضغط على الحكام وأوراق الماضي المكشوفة.