Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/10/2008 G Issue 13152
الاربعاء 02 شوال 1429   العدد  13152
في اليوم الوطني الـ 78 .. سفراء ومندوبو الجامعة العربية:
اليوم الوطني للمملكة يوم لكل العرب

القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي فراج - ضياء عبد العزيز

شهدت المملكة على مدى 78 عاماً مضت مسيرة تنموية هائلة ونهضة شاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات التي انعكست إيجاباً على المواطن السعودي وساهمت في إعادة تشكيل وعيه، وعززت قدرته على التعامل والتكيف مع المستجدات والتطورات والمتغيرات العالمية.

فمنذ أن أصدر الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - مرسوماً ملكياً يقضي بتغيير اسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية وذلك اعتباراً من يوم الخميس الأول سبتمبر عام 1932م، اعتبر هذا اليوم التاريخي المجيد موعداً للاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في كل عام وتخليداً لذكرى إقامة هذا الوطن الذي جمع شمل الأمة ووحد أركانها تحت مظلة راية الحق ومظلة العدل التي أرسى دعائمها الملك عبد الله بن عبد العزيز. وبمناسبة اليوم الوطني نقل السفراء والمندوبون العرب لدى جامعة الدول العربية في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) تهنئتهم للمملكة مؤكدين أنه يوم وطني لكل العرب، فالمملكة العربية السعودية عزيزة وغالية على القلوب.

في البداية أشاد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بالجهود المخلصة والمتميزة، التي تضطلع بها المملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وثمّن في هذا الشأن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومبادراته لدعم السلام في المنطقة، وأياديه البيضاء على القضية الفلسطينية ودعم انتفاضة الأقصى وتقديم العون السياسي والمالي للشعب الفلسطيني. وهنأ ابن حلي المملكة بحلول ذكرى توحيدها، مؤكداً أنها ذكرى غالية على كل عربي ومسلم، ونوه بما أنجزته المملكة من نهضة عمرانية وتقدم سواء على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- أو على يد أبنائه أو على يد الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله- مشيراًً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - يواصل مسيرة النهضة ومسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث، معرباً عن اعتزاز الجامعة العربية بما يجري على أرض المملكة من إنجازات، وبالدور الريادي السعودي المتميز على الساحة العربية والإسلامية والدولية.

وقال إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تشكل مناسبة عزيزة نستذكر فيها بكل فخر واعتزاز توحيد المملكة العربية السعودية على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه. ونوه بهذه المناسبة بالإنجازات التي شهدتها وتشهدها المملكة، وبالتطور الهائل الذي عرفته في كل المجالات والميادين.

الداعم الرئيس لفلسطين

وأكد السفير محمد صيبح الأمين العام المساعد للشؤون الفلسطينية بالجامعة العربية أن المملكة العربية السعودية حرصت منذ تاريخ إعلان الوحدة عام 1932م على تبني سياسة خارجية تتسم بالاعتدال، ودبلوماسية تجنب الضجيج والشعارات مع التزامها بعدد من الثوابت التي ارتكزت عليها تلك السياسات مما أكسبها مكانة دولية مميزة.

وأضاف أن هذه الثوابت هي الإيمان بالسلام العالمي القائم على العدل والإنصاف والاعتماد على أسلوب الحوار والمفاوضات كسبيل عملي لتحقيق ما تسعى إليه من أهداف والالتزام بمبدأ الشرعية الدولية في معاملاتها وعلاقاتها الدولية وانتهاج سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار في مقابل رفض أي تدخل في شؤونها الداخلية.

وقال صبيح إنه بمناسبة اليوم الوطني أتقدم بكل التهاني القلبية للمملكة العربية السعودية شعباً وحكومة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بهذه المناسبة التي نعتز بها أيضاً لأننا إخوة نشاركهم أفراحهم واليوم الوطني الذي تفخر به المملكة لأنه يحمل ذكرى عزيزة وهي ذكرى توحيد المملكة على يد مؤسسها الأول، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين سياسة المملكة الثابتة والراسخة منذ أيام الملك عبد العزيز حتى الآن والتي حققت كل تقدم وازدهار ورخاء للشعب السعودي مؤكداً أن سياسة المملكة تنطلق بخطى ثابتة وإيجابية في سياستها الخارجية والداخلية ولا سيما نحو تدعيم وتقوية الحقوق العربية المشروعة وفي القلب منها القضية الفلسطينية التي تعد من أولويات السياسة السعودية وتحظى باهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فهو لا يدخر وسعاً لتحقيق السلام والاستقرار واتخاذ كل الخطوات السياسية والاقتصادية في سبل تحقيق هذا الهدف.

ونحن إذ نقدم التهنئة للمملكة وشعبها وقيادتها بمناسبة اليوم الوطني نكن لها كل التقدير لمواقفها وسياستها العربية والإسلامية في السنوات الأخيرة ونتمنى المزيد من الدعم السعودي للقضية الفلسطينية. ولأن المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها ومنذ وقت مبكر إعطاء القضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني كما أنها تؤمن بثوابت رائدة في هذا الاتجاه فنحن نقدر لها هذه المواقف ونثمن تحركاتها الرائدة لإحلال السلام. فكل التهاني للشعب السعودي وقيادته الحكيمة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين. فكل التهاني للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأتمنى للشعب السعودي وحكومته كل تقديم ورخاء.. وكل عام وأنتم بخير.

السفير نبيل عمرو سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعه الدول العربية قال إن الحكومة والشعب الفلسطيني يهنئان المملكة السعودية قيادة وحكومة وشعباً باليوم الوطني، مشيداً بالمواقف القيادية التي اتخذتها المملكة تجاه العديد من القضايا وخاصة القضية الفلسطينية وقال إن سياسة المملكة العربية السعودية إزاء القضية الفلسطينية تعبر عن رأي والتزام المجتمع السعودي العربي المسلم الذي يضع هذه القضية ودعمها في مقدمة أولوياته ويجعلها دوماً أساساً لاهتماماته، مؤكداً أن المملكة قامت تجاه القضية الفلسطينية بكل ما يمليه عليها إيمانها ودورها العربي والإسلامي والدولي حيث لم تحظ قضية عربية باهتمام المملكة العربية السعودية مثلما حظيت قضية فلسطين. أضاف عمرو إلى أن المملكة تواصل العمل الجاد في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة لمناصرة الحق العربي الفلسطيني لرفع الظلم والقهر والعدوان عنه ولاستعادة حقوقه المشروعة، مؤكداً أن تأييد المملكة العربية السعودية ودعمها للقضية الفلسطينية كان ولا يزال تأييداً مطلقاً كما أن مساعيها من أجل مناصرة الحق العربي في فلسطين لم تتوقف، ولم تتردد المملكة في تبني وتأييد أي قرار مؤيد للشعب الفلسطيني، ولم تتهاون في معارضة أي قرار يمس بالحقوق العربية والإسلامية، ولم تترك أي مناسبة لتأكيد موقفها هذا بوضوح لا لبس فيه، ولم تخل أي كلمة أو موقف للمملكة في المحافل الدولية من الإشارة إلى ضرورة تأييد ودعم الفلسطينيين والرفض للاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإنهائه. مشيراً إلى أن نهج سياسة القيادة العليا للمملكة ثابت وراسخ منذ القدم، ولم يتأثر بما كان يطرأ من ظروف أو يظهر من أزمات. وقال: (بعيداً عن المواقف السياسية لا يمكن أن ننسى المساعدات المالية التي تقدمها المملكة على مدى سنوات عدة دعماً لصمود الشعب الفلسطيني. مؤكداً أن حكومة وشعب المملكة لم تدخر جهداً في الوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني في أي وقت ضد الكيان العنصري الإسرائيلي. وقال إن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يقدرون عالياً جهود حكومة وشعب المملكة المناصرة للقضية الفلسطينية. كما هنأت الدكتورة حنان عشراوي المفوض الإعلامي لجامعة الدول العربية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني المملكة السعودية باليوم الوطني الـ76 وبالسياسة المميزة للمملكة في ظل قيادة حكيمة تميزت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم ونصرة القضايا العربية ومساندتها بمواقف مشرفة في كافة المحافل الدولية، وأشارت إلى الدعم الذي تقدمه المملكة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية وتسخير المملكة كل إمكاناتها واتصالاتها وعلاقاتها من أجل ذلك الملف، ومطالبة المجتمع الدولي بعدم التعامل مع القضية الفلسطينية بمعايير مزدوجة والتأكيد على ضرورة الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة والشرعية الدولية ومن ثم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن مما أعطى القضية الفلسطينية بعداً دولياً راسخاً ساهم في أوقات كثيرة برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

من جانبها أكدت السفيرة مرفت التلاوي المنسق العام للقمة الاقتصادية العربية أن المملكة السعودية من حقها تخليد ذكرى هذا اليوم والاحتفال به خاصة هذه الأيام التي تعيش فيها المملكة فترة من أزهى عصورها، مشيرة إلى أن المملكة استطاعت تحقيق تطور هائل تمكنت به من مواكبة أوجه التقدم العالمي في كافة المجالات، ويكفى الحديث عن الرعاية الملحوظة التي أصبحت المرأة السعودية تلقاها في المملكة، والتي بدأت في الظهور على مدى العقود الماضية، وليس هناك أبلغ دليل على ذلك سوى لقاءات الملك عبد الله بن عبد العزيز مع المبدعات السعوديات في مختلف المجالات واستماعه للقيادات النسائية وتشجيعه لدورهن في تنمية ورقي المجتمع السعودي.

وقال سفير السودان لدى القاهرة عبد المنعم مبروك ومندوبها الدائم في الجامعة العربية إنه رغم أن احتفال المملكة باليوم الوطني الـ76 يأتي في وقت عصيب تمر به السودان التي كانت ولا تزال دوماً الجار القريب لها، إلا أن ذلك لا يمنعنا من الإشادة بالدور السعودي تجاه القضايا والأزمات السودانية، خاصة بعد أن استخدمت المملكة موقعها المتميز على الساحة لإصلاح علاقات السودان مع بعض الدول المهمة، موضحاً أن السودان يقدر وسيظل مقدراً للدور السعودي ولخادم الحرمين الشريفين الجهود التي بذلها لدعم السودان وقضاياه سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

كما هنأ سفير اليمن لدى القاهرة عبد الولي الشميري ومندوبها الدائم في الجامعة العربية المملكة السعودية ملكاً وشعباً باليوم الوطني، معرباً عن أمنياته الطيبة للمملكة بأن يديم الله عليها الأمن والاستقرار وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويقدره على قيادة المملكة بالحكمة والرشد، مؤكداً أن العلاقات التي تجمع بين البلدين قوية وتخرج عن إطار العلاقات السياسية لتشمل علاقات جغرافية وتاريخيه أيضاً تؤكد على البعد القومي للدولتين. أضاف أن توقيع المملكة واليمن معاهدة ترسيم الحدود في جدة في يونيه عام 2000م، ووتيرة العلاقة الحميمة بينهما تتقدم بصورة ملفتة، وهذا يعكس إرادة قيادة البلدين في توثيق أواصر هذه العلاقة.

وقال الدكتور عصمت عبد المجيد الأمين العام السابق للجامعة العربية إنه يتقدم بكل التهاني القلبية للمملكة العربية السعودية ملكاً وأمراء وحكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني مشيراً إلى أن السعودية كانت ولا تزال تمثل مع مصر حائط الصد المنيع عن قيم ومبادئ ومقدرات الأمة العربية. وأضاف أنه لسنوات طويلة اقترب بحكم مناصبه الدبلوماسية من القيادة السعودية ورأى الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة في لم الشمل العربي والدفاع عن قضايا الأمة. وأضاف الأمين العام السابق للجامعة العربية: إنني انتهز هذه الفرصة لأقدم كل التهاني القلبية للمملكة في يومها الوطني داعياً الله عز وجل لها بالتقدم والرقي والرخاء هي وسائر الأمة العربية والإسلامية. وأشاد عبد المجيد بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه الملفات العربية والإسلامية وقال إن الملك عبد الله قائد له بصمة في القضايا العربية والدولية ومعروف بحنكته في التعاطي مع مستجدات الأوضاع في المنطقة مشيداً بدوره في القضية الفلسطينية وطرحه مبادرة للسلام بين العرب وإسرائيل والتي تبنتها الأمة العربية بعد ذلك كما أشاد بدوره في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني إلى جانب جهوده تجاه العراق وكافة الدول العربية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد