Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/10/2008 G Issue 13152
الاربعاء 02 شوال 1429   العدد  13152
سياسيون مصريون يشيدون بالنهضة السعودية

القاهرة - مكتب الجزيرة - ريم الحسيني - عتمان أنور - علي فراج

أشاد سياسيون مصريون بالنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في ظل رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز مثمنين الجهود المبذولة من قيادة المملكة لإحداث كل تقدم وازدهار ورخاء . وأكد السياسيون المصريون في ذكرى اليوم الوطني ان النهضة التي تشهدها المملكة شملت كافة المجالات العلمية والثقافية والسياسية مشيدين بدور المملكة في دعم القضايا العربية والإسلامية. وقالوا إنه لا يستطيع أحد أن ينكر مواقف المملكة من كل القضايا العربية خصوصاً القضية الفلسطينية، كما أشاروا الى أن العلاقات المصرية السعودية تسير بخطى سريعة وجيدة على كل المستويات، وتمنى السياسيون المصريون للشعب السعودي المزيد من النهضة الازدهار

قيادة حكيمة

في البداية قدم الدكتور على الدين هلال - أمين الاعلام بالحزب الوطنى الحاكم في مصر- أسمى التهاني للمملكة في يومها الوطني معربا عن أمله في ان تحقق المملكة المزيد من النماء والازدهار والرخاء تحت القيادة الحكيمة والواعية للملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، وأشار هلال إلى أن اليوم الوطني للمملكة هو بمثابة العيد لكل عربي وكل مسلم مبينا ان الشعبين الشقيقين المصري والسعودي تربطهما أواصر المحبة والمصاهرة والعادات والتقاليد الحميدة الى جانب العلاقات القوية في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والاستثمار والسياحة حيث يتم تبادل المشورة والخبراء بين البلدين على كافة المستويات.

رسالة حب

وأعرب الدكتور محمود أباظة - رئيس حزب الوفد المصري- عن حبه للمملكة وشعبها متمنيا ان يعيد الله سبحانه وتعالى هذه الايام المباركة على المملكة ومصر وسائر الشعوب العربية والاسلامية بالخير والرخاء والازدهار، وقال: إن الشعبين السعودي والمصري تربطهما علاقات متميزة للغاية على المستوى الرسمي والشعبي منذ زمن بعيد.

مدرسة فريدة في الحكم

كما أعرب مهدي عاكف - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- عن بالغ تهانيه للشعب السعودي ومليكه، متمنيا من الله ان يزيد ارض الحرمين دوما من فضله وان تستمر نهضتها وازدهارها وقال أتمنى من الله عز وجل التوفيق للملك عبد الله بن عبد العزيز في كل ما يفعله فقد واصل الرجل اتمام المسيرة التى أرساها سلفه في تحقيق نهضة قوية في المملكة لا تنكرها عين، فالناظر لحال المملكة الان وما كانت عليه من قبل لابد ان يقدر لخادم الحرمين الشريفين وسلطته الجهود الرائعة والممتازة في خدمة الشعب السعودي . أضاف عاكف انني - ومثل كل انسان - لا أستطيع التحدث عن خادم الحرمين الشريفين إلا بكل خير فهو رجل يحب الله ورسوله، ويحب شعبه ويحب الخير للبشرية وأياديه البيضاء خلال فترة توليته عرش المملكة أو وهو إبان فترة ولايته للعهد معروفة للقاصي والداني.

كما اشار مرشد الاخوان المسلمين الى السياسية الداخلية والعلاقات الدولية التي تنتهجها المملكة تعد بمثابة مدرسة فريدة في نظام الحكم واشار الى أن المملكة قدمت الكثير والكثير للعرب وللمسلمين في كافة أنحاء المعمورة من ابواب الخير .

طفرة غير مسبوقة

أما الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي رئيس تحرير الوفد لسان حزب الوفد الليبرالي فقال: إنه لا يجد في مثل هذه المناسبة سوى تقديم خالص التهاني للمملكة العربية السعودية وملكها خادم الحرمين الشريفين ويتمنى لها مزيد من التقدم والرقى في كافة المجالات، وأضاف الطرابيلي انه يجدها مناسبة طيبة للاشادة بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله فهو خير خلف لخير سلف فمن ناحية هو يواصل مسيرة الملك فهد التى شارك فيها بقوة ومن ناحية اخرى؛ فقد شهد العام الاول لولايته اضافة ملموسة وواضحة.

اضاف الطرابيلي: إن المملكة شهدت احداثا كانت تستهدف أمنها واستقرارها حيث أراد الارهاب الغاشم ان ينشب اظفاره في جسد المملكة، لكن بفضل كلمة الملك عبد الله وحنكته فقد استطاعت المملكة اجتثاث بذور الارهاب وإبطال مفعول الإرهابيين وقطع الطريق عليهم والحيلولة دون أن يعيث ذلك الإرهاب الأسود بأمن الأراضي المقدسة. وتابع الطرابيلي: انه عند الحديث عن المملكة ومليكها ويومها الوطني لابد من الحديث عن تواصل الملك عبد الله مع أصحاب الجلالة والفخامة الرؤساء والملوك والامراء العرب لبحث تطورات الوضع على المستويين الاقليمي والدولي، خاصة أن العام الماضي قد شهد احداثا جساما نجح الملك عبد الله ان يكون رائدا في كافة ميادينها.. هذا بالنسبة للسياسات، أما من الناحية الداخلية فأى زائر للسعودية يدرك للوهلة الاولى مدى الطفرة العمرانية داخل المملكة خاصة فيما يتعلق باعمار المسجد الحرام والاماكن المقدسة التى من شأنها اراحة ضيوف الرحمن .

واكد الطرابيلي أن الاحداث والمواقف المشرفة تثبت يوما بعد آخر ان السعودية هى الشقيق الاكبر للدول الاسلامية والعربية.

بلد الأمان

وقدم ناجي الشهابي -رئيس حزب الجيل المصري- خالص تهانية للشعب السعودي الشقيق وولاة أمره وقال: إن المملكة لها في القلوب المسلمة والعربية مكانة كبيرة فهى تلك الارض المباركة الطيبة لذلك فاننى دائما ما ندعو الله لهذه الارض بالحضارة والنهضة.. وأضاف: إن اليوم الوطني للسعودية دوما ما يكون بداية خير لتدشين مستقبل زاهر للمملكة وأعرب الشهابي عن امله في اجتثاث بؤر الارهاب الدخيل على الثقافة الاسلامية وعودة الامن والامان الى هذه البلاد المقدسة، وقال المتابعون لتاريخ الجزيرة العربية يعرفون تمام المعرفة أن عهد السعوديين كان عهد الامن والامان والرقي حيث شهدت المملكة خلال القرن الماضي الكثير من مظاهر التقدم والتطور خاصة فيما يتعلق بالمقدسات الاسلامية

نهضة عمرانية

وأشاد الدكتور كمال المنوفى - أستاذ العلوم السياسية بالجامعة- بالجهود المخلصة والمتميزة التي تضطلع بها المملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وثمّن في هذا الشأن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبادراته لدعم السلام في المنطقة، وتقديم العون السياسي والمالي للشعب الفلسطيني، وهنأ المنوفى المملكة بحلول ذكرى توحيدها مؤكداً أنها ذكرى غالية على كل عربي ومسلم، ونوه بما أنجزته المملكة من نهضة عمرانية، وتقدم سواء على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- أو أبنائه أو على يد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، مشيراًً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- يواصل مسيرة النهضة ومسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث، معرباً عن اعتزاز مصر بما يجري على أرض المملكة من إنجازات، وبالدور الريادي السعودي المتميز على الساحة العربية والإسلامية والدولية ونوه بهذه المناسبة بالإنجازات التي شهدتها وتشهدها المملكة، وبالتطور الهائل الذي عرفته في كل المجالات والميادين .

خطوات واثقة

ويؤكد أحمد يوسف رئيس مركز البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية أن المملكة العربية السعودية خطت خطوات كبيرة وواثقة في طريق النهضة الشاملة في جميع المجالات وأن اليوم الوطني هو مناسبة جليلة تذّكر بالإنجازات التي تمت طوال هذا العام التي تضاف إلى رصيد الانجازات السابقة والمملكة تواصل الطريق في ظل رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز على نحو مزيد من التقدم وتحقيق الرخاء الذي ينعكس بدورة على الأمة العربية مشيدا الى ان النهضة السعودية التي تحققت على مدار السنوات الماضية تعود الى أن البنيان كان سليما ووضع الأسس والمبادئ الثابتة المستمدة من مبادئ الدين الإسلامي، ومن هنا توالى التطور وتوالت الانجازات حتى وصلت المملكة إلى مكانة كبيرة في قلب العالم العربي والاسلامي في ظل السياسة الرشيدة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بخدمة الأمة العربية والإسلامية والعمل على بث روح التضامن العربي.

معالجة الأزمات بالحكمة

ويرى اللواء طلعت مسلم أن المملكة حافظت على مسيرتها النهضوية بسياسة حكيمة وتعاملت مع كافة الازمات التى واجهتها بأسلوب رشيد وعاقل مستمداً من حكمة خادم الحرمين الشريفين في إدارته للأمور، فقد قدمت السعودية نموذجا يحتذى فى التعامل مع الأزمات خاصة الحملات الخارجية التى استهدفتها وتعاملت مع هذه الحملات والقضايا الدعائية بأناة وتروٍ وبعيداً عن الانفعال والضجيج وصولاً للمعالجة الصحيحة والمتزنة لكافة الأمور والمشكلات. ومن يتابع النهج الثابت للمملكة وخادم الحرمين الشريفين يجد أنه يعتمد على الرصانة والحكمة والهدوء وتجنب الانفعال والتسرع. ولهذا يتم معالجة الأزمات بهدوء بعيداً عن صخب الإعلام والتصريحات الرنانة، فالفعل لا القول هو الأساس فالملك عبد الله بن عبد العزيز تتسم سياسته دائما بالحكمة في الرأي السديد لقيادة المملكة ورأب أي تصعيد في الأمة العربية والإسلامية وعدم طغيان المشاكل على مسيرة النهضة والتقدم التي شهدها هذا البلد الآمن وإعلاء شأن التقارب العربي وتدعيم الوحدة العربية والإسلامية، وكل هذا من مبادئ المملكة التى لا تتجزأ، فالمملكة لها تاريخها المشرف والحافل بالمساعدات والمحاولات لجمع شمل الدول العربية حول كلمة واحدة والتصدي للمشكلات التي تواجه المجتمع العربي.

مكانة في القلوب

أما الدكتور ماهر قابيل رئيس الجمعية المصرية للتحليل السياسى فيقدم كل التهاني للشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني متمنياً أن يعيده الله عليهم بالخير وبمزيد من التقدم عاماً بعد عام ويقول: إن المملكة دولة عربية وإسلامية كبيرة تحتل مكانة هامة في قلب العالم العربي والإسلامي فهنيئا للمملكة باليوم الوطني الذي يعبر عن مدى الإنجازات والتقدم التي حققتها المملكة طوال مسيرتها وتاريخها منذ أن قام الملك الراحل الملك عبد العزيز بتوحيدها وبناء أساس سليم للأجيال التي جاءت بعده، وقد أضافوا إليها حتى أصبحت المملكة على هذا الحال من التقدم والتطور، وأقول للشعب السعودي بهذه المناسبة عليه بمواصلة العمل وتحقيق الانجازات التي نلمسها في الواقع بالفعل والاستفادة من المناخ المشجع للعمل والتطور في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين.

المؤسس صاحب ذكاء خارق

أما الباحث الدكتور عصام عبد الشافي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فأشار إلى أن حدث توحيد أجزاء المملكة حتى الآن لم يأخذ حقه من الكتابة العلمية والبحثية بالنظر إلى أهميته التاريخية وكونه أرسى دعائم الدولة السعودية الحديثة وطالب الخبراء بالتصدي لهذه المهمة الكبيرة حتى يسهل الرجوع إلى تاريخ إنشاء المملكة العربية السعودية منذ الدولة السعودية الأولى وصولا إلى الدولة السعودية الحالية. وقال: ان المغفور له الملك عبد العزيز كان يتمتع بحس سياسي وذكاء خارق، واستخلص منذ فترة بعيدة ان مصر هى رمانة الميزان فى المنطقة العربية لذا أوصى أبناءه بمصر خيرا. وأشار إلى أن السياسة الخارجية السعودية تتميز بقدرتها على مواكبة التطورات الحاصلة فى السياسة العالمية وتحديد الوسائل المناسبة لتحقيق أهدافها، وهى بذلك تلتزم بالشرعية الدولية كما تعكس السياسة الخارجية السعودية درجة عالية من التواصل والاستمرارية وإن حصل تغير فهو يحصل فى الأدوات والتكتيكات المتبعة فى تحقيق أهدافها وفقا لظروف ومقتضيات الواقع الجديد من حولها.

بصمات جليلة

وأشادت الدكتورة حمدية زهران أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة الخارجية جامعة القاهرة بالنهضة التنموية التى حققتها المملكة العربية السعودية فى المجالات المختلفة، وبخاصة فى مجال تعليم الفتيات مشيرة الى انها كانت من مؤسسى أول قسم للدراسات الاقتصادية للبنات بجامعة الملك عبدالعزيز. وأكدت أن مناسبة اليوم الوطنى للمملكة ذكرى عزيزة على قلوب المصريين لمشاركة الشعب السعودى فى هذه الاحتفالية فرحته. وثمنت الدكتورة حمدية زهران بصمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود الواضحة الجلية سواء فى النهضة التى تحققت فى المملكة العربية السعودية وامتد اثرها الى دول عربية وإسلامية. واضافت زهران: ان المملكة كانت وستظل الساعد الايمن للعرب والمسلمين حيث قدمت المساعدات الكبيرة للمنكوبين فى جميع انحاء العالم العربي الاسلامي سواء بالمال او المساعدات العينية ، وأشارت حمدية زهران الي ما تشهده المملكة من طفرة كبيرة فى مجالات التعليم من خلال التوسع فى بناء المدارس والمعاهد والجامعات، كما تشهد تطورا ملحوظ فى المواصلات من خلال إنشاء طرق دولية وخطط للسكك الحديدة وبناء المستشفيات والجامعات وتطوير المطارات.

مكانة دبلوماسية

أما الدكتور أحمد عبد الونيس - استاذ القانون الدولى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فقال : إن السياسة الخارجية السعودية تتميز بقدرتها على مواكبة التطورات الحاصلة فى السياسة العالمية وتحديد الوسائل المناسبة لتحقيق اهدافها، وهى بذلك تلتزم بالشرعية الدولية سواء فيما يتعلق بتعزيز حقوق الانسان او مكافحة الارهاب، وتقف المملكة ضد ما رأته تدخلا فى شئون الدول الداخلية عندما ارادت الولايات المتحدة الامريكية فرض قواعد واحدة للالتزام بحقوق الانسان فى اطار العولمة ونجحت المملكة فى التاكيد على الخصوصية الثقافية لكل دولة فى مجال حقوق الانسان . وأضاف أستاذ القانون الدولي : ان الدبلوماسية السعودية تعكس درجة عالية من التواصل والاستمرارية وان حدث تغير فهو يحدث فى الادوات والتكتيكات المتبعة فى تحقيق اهدافها وفقا لظروف ومقتضيات الواقع الجديد من حولها واكد عبد الونيس - الذى عمل أستاذا زائرا فى المعهد الدبلوماسى السعودى طيلة خمس سنوات - على تعاظم مكانة الدبلوماسية السعودية فى تحقيق اهدافها بما ينعكس بالايجاب على الأمة العربية الاسلامية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد