غزة - رام الله - رندة أحمد
كشفت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه رفض عرضاً إسرائيلياً، قبل نحو شهرين، للدخول إلى قطاع غزة واحتلاله وتسليمه لحركة (فتح).
وأشارت تلك المصادر إلى أن (هذا العرض ليس الأوّل، بل الثالث خلال العام ونصف العام الماضي، وأن الرئيس الفلسطيني رفض العروض ويرفض التفكير فيها).
من جهة أخرى حذّرت مصادر رفيعة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن الوقت آخذ بالنفاد لإنجاز صفقة, تضمن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس بغزة (جلعاد شاليط)، الذي أُسر في عملية عسكرية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية على التخوم الشرقية في جنوب قطاع غزة، يوم الخامس والعشرين من شهر حزيران - يونيو من العام 2006م.
وأوضحت المصادر الأمنية الإسرائيلية الرفيعة لصحيفة (هآرتس العبرية) أن مرور الوقت-دون تحرير شاليط- قد يزيد الأوضاع تعقيداً ويهدد بتفويت فرصة إعادة الجندي بسلام, مشيرة إلى أن هناك سلسلة من التطورات قد تعرقل المفاوضات.
وأكدت المصادر الرفيعة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وجوب الأخذ بعين الاعتبار عدة احتمالات كقيام حركة (حماس) برفع الثمن الذي تطالب به لقاء إطلاق سراح الجندي -شاليط-، وتفجر الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة، وقرار مصري بتقليص تدخله في القضية، وقيام أحد الحراس الآسرين للجندي - شاليط- بالمس به.
وسبق أن كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن حركة حماس أبدت في الأيام الأخيرة مرونة واضحة ورغبة أكيدة من أجل إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، وطلبت من الجهات ذات العلاقة بهذا الملف ضمانات عربية ودولية لضمان عدم قيام إسرائيل بعملية عسكرية ضد قطاع غزة فور الانتهار من عملية التبادل.