بيشاور - (د. ب. أ)
مدفوعين بضغط الجيش من جانب وبدافع الشعور بالاشمئزاز من وحشية مقاتلي طالبان والقاعدة من جانب آخر، ثار أبناء القبائل الباكستانية ضد المتشددين في بعض أجزاء المنطقة القبلية بمحاذاة الحدود الأفغانية وغيرها من المناطق.
وشكلت ثلاث قبائل من البشتون في منطقة باجور - هي سلارزاي وتارخاني واوتمانخيل - جيشا خاصاً من نحو 10 آلاف رجل من تلك القبائل لطرد طالبان من مناطقهم بعد أسابيع من القتال الضاري بين قوات الأمن والمتشددين أدى إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين وفي الممتلكات.
وقال الزعيم القبلي فضل كريم الذي يقود الجيش الخاص: (لقد أبلغتنا السلطات بمنتهى الوضوح أن الطريقة الوحيدة لتفادي الخسائر المصاحبة هي أن نطهر مناطقنا من طالبان وأن نعيد لها الاستقرار).
وكان الجيش الباكستاني قد شنّ مطلع آب - أغسطس الماضي هجوماً واسعاً في منطقة باجور المضطربة للسيطرة على طريق إستراتيجي يستخدمه مقاتلو طالبان لتوفير الإمدادات إلى رفاقهم الذين يحاربون القوات الأمريكية في إقليم كونار الأفغاني.
ومع إحرازها مكاسب محدودة، حيث لا يزال الطريق تحت سيطرة طالبان، فإن القوات تعتمد بشكل أساسي على القصف الجوي والمدفعي الذي أدى لقتل مدنيين ومقاتلين من طالبان وقطعان من الماشية، بحسب سكان محليين.
كذلك أدت الهجمات لتسوية منازل بالأرض وإعاقة موسم حصاد الذرة وأجبرت أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم 800 ألف نسمة على الفرار من المنطقة.
