Al Jazirah NewsPaper Wednesday  08/10/2008 G Issue 13159
الاربعاء 09 شوال 1429   العدد  13159
مشاغل الخياطة استنفرت طاقاتها القصوى
(العروس) تودع رمضان والعيد وتستعد لاستقبال المدارس

جدة - عبدالله الزهراني

تستقبل مناطق ومدن المملكة بعد أيام معدودة بداية العام الدراسي الجديد ومشواراً آخر للجد والمثابرة والتحصيل العلمي بعد فترة إجازة طويلة قضاها الطلاب والطالبات بعيداً عن مقاعد الدراسة، حيث جاءت هذه السنة متزامنة مع إجازتي شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد إذ يرى الكثيرون بأن هذا التوقيت لبداية الدراسة سوف يؤثر على محدودي الدخل الذين أثقلت كاهلهم مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر السعيد.

تداخل المواسم

وقبل الانتهاء من فرحة العيد توجهت آلاف الأسر من المواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة صوب المكتبات ومحلات القرطاسية للاستعداد لبدء الأيام الدراسية التي ستدب الحياة فيها مطلع الأسبوع المقبل، وتشهد الأسواق والمحلات منافسة حامية وعروضاً متنوعة. وخلال تجول الجزيرة في أسواق القرطاسية بمدينة جدة بادرنا صالح علي أحمد صاحب أحد المحلات الصغيرة للقرطاسية بقوله: الأسعار لدى معظم المكتبات والقرطاسية المجاورة متقاربة ويفترض بها هذا العام أن تكون في متناول الجميع واحتمالية أن ترتفع قليلاً واردة، حيث لا مجال للارتفاعات الكبيرة والمبالغ بها نظراً لتدني القوة الشرائية لدى شريحة محدودي الدخل الذين يمثلون نسبة كبيرة من المستهلكين وذلك نتيجة لتداخل المواسم وانقضاء موسمين رئيسين هما رمضان وعيد الفطر واللذان بالتأكيد استنزفا كثيراً من المصاريف والميزانيات.

شراء الأساسيات

بعض أولياء الأمور وجد التسوق في رمضان لشراء مقاضي العيد فرصة سانحة لشراء مقاضي الدراسة مرة واحدة وذلك للاستفادة من استقرار الأسعار وذلك نتيجة لقلة الطلب عليها في تلك الفترة، كما أن البعض الآخر من أولياء الأمور والذين لم يستطيعون شراء مستلزمات المدرسة حتى الآن ينوون خلال هذه الأيام شراء المستلزمات الأساسية.

مشاغل الخياطة

كما زارت الجزيرة مجموعة من مشاغل الخياطة والتقت خلالها بأحد الخياطين يدعى أحمد من الجالية البنغالية حيث أفاد أن غالبية مشاغل الخياطة قد توقفت نهائياً عن استقبال أي طلبات للتفصيل منذ عدة أيام وأنهم الآن في طور الانتهاء من الطلبات السابقة التي تمت خلال شهر رمضان وتسليم العملاء طلباتهم المنتهية. وعن الأسعار أوضح أنه لا يوجد ارتفاع كبير وأن ذلك يحكمه المواد الخام التي تصلهم من الموردين، أما أسعار الخياطة فهي تقريباً ثابتة بين محل وآخر ولكن بالتأكيد تختلف من مقاس لآخر.

من جهته قال أحمد الحربي والد أحد الطالبات: إن الاستعداد للمدارس بدأ منذ فترة وبالتحديد خلال شهر رمضان المبارك وذلك من خياطة قميص المدرسة (المريول) وذلك تفادياً للزحام وارتفاع الأسعار الذي تشهده مشاغل الخياطة في مثل هذه الأيام قبيل بداية الدراسة بالإضافة إلى افتقادها للجودة وتحسباً لأي تعديلات قد تطرأ على الزي المدرسي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد