الجوف - فيصل الحواس
يقضي مجموعات من الشباب بمنطقة الجوف من عشاق تعقُّب الطرائد والطيور البرية المهاجرة إجازة عيد الفطر في ممارسة هوايتهم المحببة بعد أن منعهم الصيام عنها بالقيام برحلات في براري الجوف ووديانها الممتدة بحثاً عن طائر (القمري) المهاجر بعد أن حطت أفواجه المهاجرة بأعداد كبيرة في أنحاء متفرقة من منطقة الجوف منذ منتصف شهر رمضان. فقد شجع ظهور أسراب القمري معظم الشباب من هواة الصيد على الخروج بعد العيد للبحث عنها معتمرين بنادقهم الهوائية، متجمعين صوب المشاريع الزراعية ببسيطا والمزارع والحماد شمالاً في رحلة مكوكية يجوبون خلالها الصحارى والوديان حيث الأشجار العالية الكثيفة التي تستقطب إليها المئات من طيور القمري المهاجرة كل موسم. جدير بالإشارة أن التحذيرات والتكهنات والنصائح التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة حول إمكانية انتقال مرض إنفلونزا الطيور القاتل بواسطة الطيور المهاجرة لم تفلح في صد هواة الصيد في منطقة الجوف عن ممارسة هوايتهم المحببة أو الاستمتاع بوجبتهم المفضلة في مثل هذه المواسم والذي يُعدُّ مرق القمري أحد مقوماتها الأساسية.