|
|
كم يكون مؤلماً عندما يسقط الفارس من فرسه... |
لكنها سنة الله في خلقه... |
|
يا والدي إن كثيراً من الناس من يترحم عليك ويستذكرك بالخير، ولا عجب في ذلك؛ فقد عشت بينهم عظيم الشأن، رفيع المقام، ليس لمنصب ولا لجاه ...وإنما لتواضعك، وكرم أخلاقك، وسعة صدرك؛ فقد حباك الله قلباً قوياً بغير غلظة... |
|
وألبسك ثوباً من الهيبة والوقار والجلال.. كان يلمسه كل من يحل بمجلسك.. |
كان بيتك كما هو قلبك مفتوحاً لكل الناس |
حتى في مرضك كنت تفتح الأبواب وتستقبل الأحباب والأصحاب |
|
ستبقى يا والدي خالداً في نفوسنا، باقياً في ذاكرتنا وذاكرة الناس، وإن غبت عنا جسداً فإنك قد بقيت بكريم أخلاقك، وحسن علاقاتك، وكريم عطائك.. |
ستبقى في ذاكرة الأيتام الذين كفلتهم... |
والمساكين الذين رفعتهم... |
ستبقى في ذاكرة المساجد التي عمرتها... |
|
والأرامل اللاتي رعيتها... |
ستبقى في ذاكرة كل كريم يذكر المعروف ويقدر الجهود ويوفي بالعهود... |
|
|
الناس صنفان موتى في حياتهم |
وآخرون ببطن الأرض أحياء |
رحمك الله يا والدي وأسكنك فسيح جناته وجعلك من عتقائه في هذا الشهر.. |
- ولد حراب |
* لقب للوالد كان يحب أن ينادى به. |
|