أشياء بسيطة في الحياة
قد تجعل الفرح يورق في نفسك شجراً باسقاً محملاً بالأوراق الخضراء.. ومثقلاً بالثمار الأبهى..!
وأشياء أخرى - على بساطتها - قد تجعل الهمّ ينيخ بكلكله عليك كليل النابغة طويلاً وحزيناً..!
والإنسان - في مراحل عمره - يختلف لديه مفهوم الفرح.. وبمعنى أشمل (السعادة).. وكم انحزت إلى تلك المقولة الجميلة والصادقة للشاعر فاروق جويدة عندما كتب ذات مرة يقول:
(السعادة تختلف حسب فترات العمر:
ففي طفولتنا تسعدنا لعبة صغيرة
وفي شبابنا يسعدنا طموح نجري خلفه
وفي رجولتنا يسعدنا حب يحتوينا وفي شيخوختنا ربما لا يسعدنا إلا ظلال شجرة حانية تحمينا من برودة الأيام ومرارة الوحدة..!)
وهذا حق..!
فلا يوجد للأفراح أو للسعادة مقاييس.. وهي لا تخضع لمعادلات رياضية لا تحيد عنها ولا تميل..! وما يورق - في يومنا هذا - من ورود أفراحنا قد لا يحرضنا - في يوم قادم - على نصف ابتسامة يمكن أن تستوطن شفاهنا.. بل قد نحسّ به حريقاً يضج في دواخلنا.. وشجناً.
لكن الشيء المؤكد أن الإنسان كلما استطاع أن يأخذ الحياة ببساطة - بل وأحياناً بغباء - أي كلما كان أقل إحساساً وأوفر سذاجة كلما كان الأكثر هناءً؛ فالتأمل في الحياة يزيد آلام الحياة - كما يقول الشاعر أبوماضي.
(زين) متى يكمل (زينها)؟
** لا تزال خطوة شركة (زين) المتقدمة، موضع حديث الناس وترحيبهم بالتخصيص إذا كان سيوجد المنافسات (الزينية) والميدان يا حميدان!
ولعل الجميل أن خطوة (زين) لم تكن مجرد وعود بل إنها بدأت بتنفيذها فعلاً مع بداية دخولها السوق وأذكر أن رئيسها التنفيذي د. مروان الأحمدي الذي لفت الأنظار بحيويته ومبادرات شركته أجاب على مداخلة لي قبل عدة أشهر من بدء التشغيل في منتدى (أمطار) الذي ينظمه الصديق الكاتب نجيب الزامل وكانت الشركة في طور تهيئة بنيتها الأساسية، ولقد أشرت في مداخلتي: إلى أن أهم هامش أمام الشركة هو تقديم الخدمة الجيدة بسعر معقول بحيث يقل عن سعر الخدمة المطروح من الشركات القائمة لتحصلوا على حصتكم التي تطمحون إليها، وقد أجاب على مداخلتي بإجابة واعية وذكية مشيراً في ختام إجابته إلى أن (هناك مفاجآت سارة ومنافسة سوف يراها المشتركون عند بدء الخدمة..) وقد صدق.
** بقي لتكتمل مبادرة (زين) تفعيل هذه المبادرة فلا يزال المشتركون ينتظرون شيئين مهمين:
* أولاً: تحويل الأرقام المسبقة الدفع إلى أرقام فواتير حتى يبدؤوا استخدام شبكة الشركة عبر الرقم (المفوتر) لأن الملاحظ أن الذين حصلوا على هذه الأرقام عندما ينتهي رصيد الرقم غير المفوتر يتوقفون عن استخدام رقم (شركة زين) لأنهم لا يستفيدون من مبادرة (شهر عليهم وشهر على الشركة).
* الثاني: تمكين المشتركين الراغبين من نقل أرقامهم بالشركات الأخرى إلى (شركة زين) ليبدؤوا فعلاً - استخدام شبكة زين حيث إنه يصعب على الإنسان نقل (جوالين) فضلاً عن أن الناس عرفوا رقم المشترك لذا فهو يتصل بهم من خلال الرقم الذي يعرفونه، ومطلوب من هيئة الاتصالات تذليل ما يواجه الشركة من صعوبات إن وجدت ليعود خير ذلك: منفعة على المشترك وعلى الاقتصاد الوطني.
ومزيداً من الخطوات (الزينية) من شركات الهواتف المتنقلة ومن غيرها.
الراحل الجفري وأنديتنا الأدبية!
** كنت أتوقع أن يبادر أحد الأندية الأدبية وبخاصة (نادي مكة المكرمة) التي ولد ودفن فيها - رحمه الله - أو (نادي جدة) التي عاش فيها وأعطى مطبوعاتها حبر روحه، ودم قلمه!
كنت أتوقع مثلما توقع أخي محمود تراوري أن يبادر أحد هذين الناديين بالإعلان عن عزمهم على ترتيب (ندوة ثقافية) عن الراحل الغالي الأديب عبدالله الجفري الذي أثرى مشهدنا الأدبي والإعلامي بأربعين كتاباً، وبظلال المعرفة، وسحائب الإبداع. ولكن مع الأسف لم نجد سوى الصمت من الناديين، أتطلع أن يكون ذلك نسياناً أو بحكم الإجازة وأن لا يكون ذلك من الناديين جحوداً أو عقوقاً!!.
آخر الجداول
** من آخر كلمات الأديب الراحل الغالي عبدالله الجفري رحمه الله:
* (ليس الموت الذي ننتظره هو الأقسى، بل الموت الذي يختطف من نحب لتتحول الحياة إلى قافلة حزينة).
رحمك الله.. طبت حياً وميتاً.
الرياض 11499 - ص.ب 40104
فاكس: 014565576
Hamad.Alkadi@hotmail.com