النجف - كركوك - بغداد (العراق) - الوكالات:

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن مسألة الحصانة القانونية للأمريكيين جنوداً ومدنيين، لا تزال تعرقل التوصل إلى الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد على الرغم من التنازلات الكبيرة جداً التي قدمتها واشنطن.

وقال للصحافيين أمس عقب لقائه المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف: إن التنازلات الأمريكية كانت كبيرة بالحقيقة جداً. هناك نقاط إيجابية وأخرى يمكن أن نؤشر عليها بأنها ضعيفة. وقال: إن أهم النقاط فترة وجود القوات الأمريكية على الأرض العراقية ينتهي بشكل كامل في 31 ديسمبر 2011، وإن القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في المدن والقصبات والنواحي ينتهي وجودها في 30 يونيو 2009م. وقال: ما زالت هناك قضايا عالقة، منها قضية الحصانة بالنسبة للجنود والعنصر المدني الأمريكي.

ميدانياً.. قتل ما لا يقل عن 19 شخصاً بينهم صحفي وجرح 55 في أعمال عنف متفرقة شهدها العراق أمس، وكان أبرزها انفجار سيارة مفخخة في حي أبو دتشير في جنوب بغداد قتل فيه 13 بينهم نساء وأطفال وفقاً لمصادر أمنية عراقية.

وفي كركوك شمال بغداد قتل مسلحون أمس صحافياً يعمل مراسلاً لوكالة أنباء محلية. وقال اللواء تورهان يوسف مساعد مدير شرطة محافظة كركوك إن مسلحين أطلقوا النار بعيد السادسة مساء على ديار عباس أحمد (28 عاماً) أثناء وجوده برفقة عباس البارودي نقيب الفنانين في المدينة قرب فندق المرجان في وسط كركوك؛ ما أدى إلى مقتله.

وتأتي هذه الأحداث الدامية أمس بعد يوم من اغتيال النائب عن الكتلة الصدرية صالح العقيلي، والتي اندلعت بعدها مواجهات في النجف وأنحاء بغداد، وامتدت سياسياً وتنديداً حتى أمس؛ إذ دانت الحكومة العراقية وهيئة الرئاسة والسفارة الأمريكية والتجمعات السياسية في العراق حادثة الاغتيال، فيما أعلنت وزارة الداخلية جائزة مالية لمن يدلي بمعلومات تفيد التحقيق.