مكتب الجزيرة - القدس - من رندة أحمد:
وصفت مصادر إسرائيلية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت إلى روسيا بالفاشلة رغم اجتماعه بالرئيس الروسي مدفيدف، وذلك بعد أن رفض رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الاجتماع به. وأضافت المصادر أن الروس رفضوا مجرد البحث مع أولمرت في المشروع النووي الإيراني أو قضية تزويد سوريا وإيران بصواريخ مضادة للطائرات، مكتفين بنشر مكتب الرئيس الروسي إعلاناً مقتضباً وغير واضح يقول إن الرئيس مديفيديف تبادل مع الضيف الإسرائيلي الآراء حول التهديدات والإرهاب وغيرها، فيما خلا الإعلان من أي إشارة للتهديد النووي الإيراني.
ورفض الروس السماح سوى لعدد صغير جداً من الصحفيين والمصورين بتغطية اجتماع الرئيس الروسي مع إيهود أولمرت، فيما عاد وزير الخارجية الروسي لافرور، خلال اجتماعه مع أولمرت، وكرر المواقف الروسية المعروفة التي تؤكد عدم وجود معلومات لدى روسيا تشير إلى نية الإيرانيين تطوير أسلحة نووية، وأن روسيا تعتقد بعدم جدوى تشديد العقوبات على طهران؛ الأمر الذي فسرته المصادر الإسرائيلية بفشل ذريع لزيارة أولمرت الذي كان يأمل الحصول على تعهد روسي بعدم بيع الصواريخ لسوريا وإيران ودعم تشديد العقوبات الدولية على الأخيرة. في غضون ذلك، نقلت صحيفة (هآرتس العبرية) عن الناطق بلسان الخارجية الروسية أندري نسترنكو قوله: (إن موسكو لا تنوي بيع صواريخ (إس 300) المضادة للطائرات لإيران).
وبحسب الصحيفة العبرية فإن الناطق بلسان الخارجية الروسية قد قال للصحفيين: (إن روسيا كانت قد صرحت في السابق بأنها لا تنوي بيع أسلحة من هذا النوع إلى الدول التي تقع في مناطق مركبة؛ لأن ذلك لا يتماشى مع المصالح الروسية وسعيها إلى الحفاظ على التوازن في مناطق مختلفة من العالم).