لندن - طلال الحربي:
تحتضن العاصمة البريطانية لندن في السادس عشر من أكتوبر الجاري الموافق السادس عشر من شوال حفل تدشين مشروع الكتب العالمية عن الإسلام والمملكة العربية السعودية والتي شارك في إعدادها (77) باحثاً ومفكراً وسياسياً من داخل المملكة وخارجها بهدف إيصال الصورة حقيقية عن الإسلام والمجتمع السعودي للمجتمعات الغربية والدولية المختلفة بالإضافة إلى تعميق أواصر الحوار والتفاهم بين المملكة والحضارات والمجتمعات الأخرى.
وسيتخلل حفل التدشين الذي سيقوم بتنظيمه أندية الطلبة السعوديين ببريطانيا وإيرلندا الشمالية بدعم من مؤسسة غيناء للدراسات والإعلام (الناشر للكتب) في فندق لندن هيلتون بارك لين تقديم عدد من الكتب طبعت بثلاث لغات عالمية هي العربية والإنجليزية والفرنسية وتمثل رسالة ثقافية لتلاقي الحضارات وترسيخ قيم الحوار وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمملكة العربية السعودية وتتناول فيها سيرة الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم كما يقدم المشروع تعريفاً بموقف المملكة إزاء عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام الغربي وفي مقدمتها قضايا الإرهاب ووضع المرأة في المجتمعات الإسلامية والسعودية على وجه الخصوص، وطبيعة النظام السياسي السعودي، وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما تقدم هذه الكتب أجوبه لعدد من التساؤلات حول المملكة في كافة المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما ستقام على هامش الحفل ندوة يشارك بها عدد من الباحثين والمختصين في شؤون المملكة والشرق الأوسط يتقدمهم السيد ألن منرو رئيس الجمعية السعودية البريطانية ونائب رئيس الغرفة التجارية العربية البريطانية للتجارة بالإضافة إلى البروفسور رودني ولسون أستاذ الشؤون الدولية من جامعة درم ببريطانيا وكذلك الدكتور حمد الماجد نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة والأستاذ بكلية التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. حيث ستناقش الندوة عدداً من المحاور التي ستتناول السبل الكفيلة لإيصال الصورة الحقيقة عن الإسلام عن المملكة وأوضاعها السياسية والاقتصادية والثقافية إلى المجتمعات الغربية والدور الحقيقي الذي تبذله المملكة في سبيل تعميق مفاهيم التحاور وتبادل الأفكار بين الحضارات والمجتمعات المختلفة.
ومن جانبه أشار رئيس عام أندية ومدارس الطلبة السعوديين ببريطانيا وإيرلندا الشمالية المهندس محمد بن عوضه آل الشيخ بأن تنظيم الأندية لهذا الحدث تم بطلب من رئيس الفريق العلمي للمشروع الأستاذ الدكتور محمد البشر، وأكد بأن مساهمة أندية الطلبة السعوديين في تنظيمه يعكس أهمية دور الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج في تقديم الصورة الحقيقية للمملكة وللعالم أجمع، موضحاً أن الطلاب السعوديين في كل أنحاء العالم تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تكمن في المساهمة في كل الأنشطة المنهجية وغير المنهجية خصوصاً التي تسعى إلى تقديم صورة واضحة عن الإسلام وعن المملكة بشكل عام، بالإضافة إلى السعي المتواصل إلى تمثيل هويتهم وثقافتهم السعودية خير تمثيل مشيراً إلى ما تلقاه أندية ومدارس الطلبة السعوديين ببريطانيا من دعم غير محدود من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وبريطانيا ومتابعة الملحق الثقافي الدكتور غازي المكي.