«الجزيرة» - محمد السنيد:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أولى جل اهتمامه لمشكلة الفقر في هذه البلاد المباركة وحرص - أيده الله - على إطلاق برنامج معالجة مشكلة الفقر وتوجيهه رعاه الله لجميع أجهزة الدولة وفئات المجتمع للتعاون والتعاضد للتخلص من هذه المشكلة لافتاً النظر إلى أن دولتنا الفتية لم ولن تدخر جهداً لحل مشكلة الفقر عن طريق مختلف الوزارات المعنية.

وأبان سموه في تصريح صحفي إن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ترتكز دائما وأبداً على توجيهات سمو ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة لتكون رائدة في أعمال الخير وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء من خلال جعلهم يستغنون عن مساعدة الآخرين مشيراً إلى أن المؤسسة اتجهت من خلال برامجها المتنوعة وأهدافها السامية إلى خدمة المجتمع العربي المسلم في داخل المملكة وخارجها.

وأفاد سمو أمين عام المؤسسة في رد ل(الجزيرة) أن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالمؤسسة ضاعفت من عدد الأسرة لتصبح 250 سريراً نظراً لما تقوم به من أعمال كثيرة مبيناً أنه يطمح إلى زيارة عدد الأسرّة مع نهاية العام المالي الحالي إلى 300 سرير لمواجهة الضغط المتزايد عليها مشيراً إلى أن المدينة ترعى العديد من الدراسات والمؤتمرات والتي منها الأمراض الوراثية وأمراض الشيخوخة وغيرها وذلك لوضع الحلول المناسبة لها وتقديم العون والمساعدة في هذا المجال.

وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز: إن الدول توسعت في مجال الابتعاث إلى الخارج كما أن المؤسسة توسعت أيضاً في مجال الابتعاث والتدريب ولكن وفق ما يتواكب مع مجالات وأعمال المؤسسة.. مضيفاً أن هناك اتفاقيات ما بين المؤسسة وعدد من الجامعات والمستشفيات في الخارج لابتعاث الكوادر السعودية إليها علاوة على اتفاقيات داخلية تتعلق بمسألة التدريب والتطوير والتأهيل العلمي الجاد.

وأوضح سموه أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية منذ انطلاقة برامجها وهي تشجع على التبرع بأشكاله كافة لافتاً النظر إلى أن المؤسسة بحاجة إلى التبرع بالوقت والعمل أكثر من التبرع بالمال.وأكد سمو الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز في ختام تصريحه أننا ولله الحمد نعيش في مجتمع مسلم والذي يحرص دائماً وأبداً على السعي نحو فعل الخير وتقديم العون والمساعدة لمن يحتاج وفي أي وقت ومكان وذلك لأننا نستمد أعمالنا وتعاليمنا من ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على مبدأ التكافل الاجتماعي حيث إن القيم الإسلامية متأصلة في مجتمعنا ولله الحمد.