القاهرة - طه محمد
كشفت بعثة المجلس الأعلى للآثار في مصر عن أقدم حوض لاستزراع الأسماك في التاريخ على شواطئ بحيرة مريوط غرب الإسكندرية وهو ما يعد أول تقنية معروفة تاريخياً حتى الآن في هذا المجال الذي توقف قرونا عديدة بعد القرن الخامس حتى انطلاقته من جديد. وأكد مسؤولو البعثة أن الحوض شيد في القرن الثالث الميلادي كأول تطبيق لتقنية جديدة أسست لها الرغبة في تجاوز الأزمات الغذائية التي ألمت بالمدينة في فترة الاضطرابات السياسية التي تبعت اضطهاد الرومان للمصريين. ووصف مسؤولو البعثة الحوض بأنه مستطيل الشكل نسبياً وأرضيته مائلة باتجاه الغرب لتسهيل حركة جريان الماء وفي الضلع الأول من الحوض يوجد 15 فجوة تبعد الواحدة عن الأخرى 40 سم وتضم كل فجوة قدراً فخارياً يميل إلى الداخل تبلغ سعة فتحتها 25 سم وبعمق 40 سم يماثلها على الجانب الآخر 14 فجوة شبيهة حيث تضع الأسماك بيضها فيها. وبداخل الحوض فجوة بعمق 70 سم في داخل الجدار الغربي منه تنتهي بحوض صغير إضافة إلى فجوة أخرى بالجدار الشرقي لتسهيل استمرار تجديد المياه داخل الحوض وهي الحركة الضرورية لاستزراع السمك ويتصل الحوض بكهف تنقل إليه أفراخ الأسماك في لحظة محددة من نموها ويتصل بقناة مباشرة في البحيرة حيث كانت تطلق الأفراخ في داخل البحيرة .