طهران - أحمد مصطفى - وكالات
أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق الإصلاحي مهدي كروبي في مؤتمر صحافي أمس الأحد ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في حزيران - يونيو 2009م. وقال (بعد مشاورات عديدة قمت بها، ورغم معرفتي بالصعوبات التي ستعترض طريقي، أعلن استعدادي للترشح)، مضيفاً (لقد دخلت السباق).
وكان كروبي ترشح إلى الانتخابات الرئاسية في 2005 التي فاز فيها الرئيس الحالي المحافظ المتشدد أحمدي نجاد. وكروبي هو أول مسؤول سياسي إيراني يعلن ترشيحه إلى الانتخابات في 12 حزيران - يونيو المقبل. ويفترض أن يقر حزب الثقة الوطنية (اعتماد ملي) الذي أسسه كروبي، خلال مؤتمره العام الخميس ترشيح رئيس البرلمان السابق. وامتنع الرئيس محمود أحمدي نجاد حتى الآن عن القول ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية. ولم يعلن الرئيس السابق محمد خاتمي (1997 - 2005)، الشخصية البارزة في المعسكر الإصلاحي، ما إذا كان سيترشح أم لا. وقال كروبي: دخلت السباق بعد قرار جدي بالقيام بنشاطات وأن أكون حاضراً على الدوام). لكن لم يستبعد الانسحاب لاحقاً لصالح مرشح إصلاحي إذا تبيّن أن هذا الأخير أوفر حظاً بالفوز.
وقال كروبي (اقترحت أن يعلن كل المرشحين عن نواياهم وأن يبدأوا حملاتهم وبعد فترة يجب أن نجلس وأن نحدد من الأوفر حظاً). وبالنسبة لاحتمال ترشح خاتمي، قال كروبي إن هذا الأخير ينبغي (أن يتخذ القرار بنفسه)، مضيفاً (عندما يدخل إلى السباق ويبدأ نشاطاته (حملته) سنرى الوضع). وتولى كروبي رئاسة مجلس الشورى الإيراني بين 1990 و1992 وبين 2000 و2004 م. وقد أخفق في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 2005م. وحل يومها في المرتبة الثالثة وندد بعملية تزوير منظمة وانتخابات (مزوّرة) لمنعه من الوصول إلى الدورة الثانية. من جهة أخرى أوقفت السلطات الإيرانية مساعد رجل الدين الإيراني المنشق منتظري بعد نشر خطبة لهذا الأخير تتضمن انتقادات جديدة للحكومة حول المس بالحريات، على ما ذكرت الصحف الصادرة أمس الأحد. وذكرت صحيفة (كارغوزاران) الإيرانية المعتدلة أنه (تم توقيف مسؤول إعلامي من مساعدي منتظري في قم (وسط) بعد نشر تعليقات جديدة) لهذا الأخير. وأعلن موقع حسين علي منتظري من جهته أنه تم توقيف حجة الإسلام مجتبى لطفي الأربعاء بعد نشر خطبة لمنتظري أدلى بها في عيد الفطر.