«الجزيرة» - عبدالله البراك - (رويترز):
خفضت مؤسسة النقد العربي السعودي سعر الريبو للمرة الاولى في 20 شهرا أمس الاحد الى خمسة في المئة من 5.50 في المئة وخفضت اشتراطات الاحتياطي إلى عشرة في المئة من 15 في المئة. وقال مصرفيون (لرويترز): إن (ساما) أرسلت مذكرة إلى أقسام الخزانة في البنوك لاخطارها بالقرار.
واعتبر الاقتصادي محمد العنقري ان تخفيض سعر الريبو (الاقراض بين المصارف) سيعطي المصارف مساحة أكبر للإقراض وقناة اضافية للسيولة.
وأضاف ان تخفيض الاحتياطي إلى عشرة في المئة يعد حلاً آخر لزيادة السيولة لدى المصارف.
وقلص أمس سوق الاسهم خسائره بعدما خفضت (ساما) سعر الاقراض حتى أغلق رابحاً بنحو 0.34 %, مدعوماً بارتفاع كبير لسهم سابك المرتفع باكثر من 8.5% ليستقر المؤشر عند مستوى 5814 نقطة.
كما أغلق سهم مصرف الراجحي مرتفعا بنسبة 4.2 % وارتفع سهم مجموعة سامبا المالية بنسبة 3.6 %.
من جهة أخرى قال وزير المال في تصريحات بثتها قناة العربية الفضائية أمس ان المملكة لديها وسائل لدعم اقتصادها والقطاع المصرفي إذا لزم الامر.
ونقل التلفزيون عن الدكتور ابراهيم العساف قوله ان المملكة لديها احتياطيات ضخمة يمكنها اذا حدثت مشكلة ان تدعم بها القطاع المصرفي أو أي قطاع آخر, وأضاف انه لا توجد مشكلة في القطاع المصرفي ولا في الاقتصاد السعودي.
كما أكد نائب محافظ النقد الدكتور محمد الجاسر أمس ان استثمارات الحكومة السعودية موجودة في محافظ منخفضة المخاطر وليس لها استثمارات مباشرة في المصارف.
وقال الجاسر لتلفزيون العربية ان المملكة تعتمد على محافظ متدنية المخاطر يسهل تسييلها حتى وان كانت العوائد منخفضة.
وأضاف ان من المعروف جيدا ان الاستثمارات السعودية تتم بأسلوب محافظ جدا.
وقال الجاسر (أتمنى ان يكون من اعتادوا انتقاد هذه السياسة لديهم الشجاعة للاعتراف بأن هذا هو الطريق الصحيح).
وتابع ان ودائع السعوديين في البنوك المحلية ليست في خطر بسبب الأزمة المالية العالمية.
ورأى الاقتصادي محمد العنقري ان أهمية تصريح وزير المال جاءت لتطمين السوق السعودي عامة والسوق المالي خاصة، وأضاف (الخطوات العملية التي قامت بها مؤسسة النقد أعادت الثقة إلى السوق وتشير الاجراءات انها اتخذت لمعالجة آثار الأزمة الخارجية أما على الصعيد المحلي فيتضح لنا ان الوضع مطمئن).