الرياض - وهيب الوهيبي:
أوضح مختص في القانون المعلوماتي والجرائم الإلكترونية أن الإرهاب الإلكتروني هو إرهاب المستقبل واصفاً إياه بالخطر القادم لنظراً لتعدد أشكاله وتنوع أساليبه واتساع مجال الأهداف التي يمكن مهاجمتها في جو مريح مع توفر قدر كبير من السلامة والأمان.
وقال عبدالله بن عبدالعزبز العجلان عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء: إن أسباب الإرهاب الإلكتروني ودوافعه متعددة ومتنوعة وهي عينها أسباب ظاهرة الإرهاب وشكل من أشكاله. مشيراً إلى أن هنالك عوامل عديدة تجعل من ظاهرة الإرهاب الإلكتروني موضوعاً مناسباً وسلاحاً سهلاً للجماعات والمنظمات الإرهابية منها ضعف بنية الشبكات المعلوماتية, وقابليتها للاختراق, بالإضافة إلى غياب الحدود الجغرافية, وصعوبة اكتشاف وإثبات جرائم الإرهاب الإلكتروني.
وأشار العجلان وهو أيضاً عضو الجمعية الدولية لمكافحة الإجرام السيبيري بفرنسا أن المملكة قامت بجهود جبارة في مجال مكافحة الإرهاب الإلكتروني، وأصدرت مجموعة من الأنظمة واللوائح والتعليمات والقرارات لمواجهة الجرائم المعلوماتية والإرهاب الإلكتروني.
وصدر نظام التعاملات الإلكترونية ويهدف إلى سلامة وتأمين المعاملات المختلفة من كافة جوانبها النظامية.
كما صدر نظام مكافحة جرائم المعلوماتية ويسعى إلى تحقيق الأمن المعلوماتي وحفظ الحقوق المترتبة على الاستخدام المشروع للحاسبات الآلية والشبكات المعلوماتية وحماية المصلحة والآداب العامة وحماية الاقتصاد والأمن الوطني.
وتطرق العجلان في ورقة عمل ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لحماية أمن المعلومات والمنعقد في القاهرة إلى بيان أهم طرق مواجهة الإرهاب الإلكتروني وسبل مكافحته وأكد على ضرورة مواجهته والتصدي له, واختتم ورقته العلمية بالتوصيات المستخلصة من هذه الدراسة العلمية حيث أكد على ضرورة عقد مؤتمر دولي بإشراف هيئة الأمم المتحدة يتم من خلاله تحديد تعريف الإرهاب, وتحديد خطة عملية دولية لمكافحته بجميع صوره وأشكاله, كما دعا إلى زيادة التعاون على المستوى الوطني والثنائي والإقليمي والدولي للتنسيق بين الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب الإلكتروني, لتبادل الخبرات والتجارب, كما حذر من تزايد مخاطر الإرهاب الإلكتروني، كما نبه إلى الهشاشة الأصيلة في البنية التحتية للشبكة العالمية للمعلومات، مما يُمهد لهجمات إرهابية ربما تؤدي إلى نتائج كارثية على المجتمعات الدولية والاقتصاد العالمي في المستقبل.
