جدة - الجزيرة:
دعت غرفة تجارة وصناعة مقاطعة جاوا الإندونيسية رجال الأعمال السعوديين إلى استثمار رخص الأيدي العاملة، وتوفر الإمكانات الطبيعية للزراعة في المقاطعة، لإقامة مشاريع مشتركة تساهم في حل أزمة الغذاء التي تواجه العالم بأثره.
وقال رئيس الغرفة الدكتور لاند حنفي (نحن على استعداد لمد جسور التعاون بين الجانبين وننتظر زيارة أصحاب الأعمال السعوديين للاطلاع على فرص الاستثمار الزراعي هناك).
وأضاف: (عرضنا على المسئولين في غرفة جدة إمكانية إقامة معرض (كاتلوجات) لبعض المنتجات الإندونيسية في مدينة جدة ووجدنا تجاوباً كبيراً).
وخلال لقاء بغرفة جدة، بحث وفد اقتصادي إندونيسي برئاسة الدكتور لاند حنفي، وضم قنصل إندونيسيا للشئون الاقتصادية في جدة ويناردي لوكي، فرص الاستثمار المتاحة لرجال الأعمال السعوديين في القطاع الزراعي بإندونيسيا، وإمكانية زراعة الأرز في مقاطعة جاوا الغربية للمساعدة في حل الأزمة التي تواجه العالم بشكل عام، ومنطقة الخليج والسعودية على وجه الخصوص، بعد تراجع الواردات وارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة.
كما تناول اللقاء سبل دعم العلاقات الثنائية بين الغرفتين وعرض الفرص الاستثمارية المشتركة تمهيداً لزيادة حجم التبادل بين البلدين الإسلاميين الشقيقين.
من جانبه أكد الأمين العام لغرفة جدة أنّ إندونيسيا تكتسب أهمية متزايدة في مجال إنتاج الأرز، في حين تُعد المملكة من أكبر الدول المستهلكة .. وتوقع أن يكتسب هذا المجال حيزاً مهماً في العلاقات التجارية بين البلدين، مشدداً على أن هناك فرصاً عديدة لزيادة التعاون بين قطاع الأعمال في البلدين في مجالات التصنيع الغذائي وصناعة الملابس، وغيرها من المشاريع الأخرى، إضافة إلى أنّ المملكة تشهد طفرة كبرى في مشاريع الطاقة والسكك الحديدية والصناعات البتروكيماوية، كما أنّ الاستثمار الأجنبي يجد كل التسهيلات في المملكة.
وأعتبر أنّ المملكة تمثل قوة اقتصادية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأكثرها استهلاكاً، كما تقوم لديها حركة صناعية كبرى ستشكل نقلة نوعية في تاريخ البلاد في عدد من الحقول، منها تصنيع السجاد والتمور والبتروكيماويات والإلكترونيات وقطع الغيار. وكشف عن توجُّه رجال الأعمال السعوديين لدفع حركة الصادرات لديهم في عدد من المناطق عالمياً، أبرزها على الإطلاق دول جنوب شرق آسيا، وفي مقدمتها إندونيسيا .. مشدداً على أهمية الدخول في مشروعات جادة لتمثل الطريقة العملية، وبرهنة الانطلاقة التجارية.
