الرياض - واس:
أوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن المملكة حافظت على أدائها الاقتصادي وحققت نمواً وفائضاً على مستوى المالية العامة والحساب الجاري علاوة على انخفاض الدين العام وارتفاع الصادرات غير النفطية.
كما توقع استمرار الأداء الجيد للاقتصاد السعودي خلال السنة القادمة في ظل قوة القطاع المصرفي والجهود المبذولة لزيادة تحسين بيئة الاستثمار وإيجاد المزيد من فرص العمل، مؤكداً متانة وسلامة القطاع المصرفي الذي يتمتع بملاءة مالية عالمية, مضيفاً أن النتائج المالية القوية للربع الثالث من هذا العام تظهر عدم تأثرها بالأزمة المالية الراهنة.
وتطرق في كلمته أمام اجتماع اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي امس في سياق حديثه عن مساعدات المملكة ومبادرة خادم الحرمين الشريفين في اجتماع جدة للطاقة حيث طرح - حفظه الله - (مبادرة الطاقة من أجل الفقراء) لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة.
كما اعلن عن ترحيبه بالإجراءات المتخذة من قبل البنك الدولي لدفع هذه المبادرة إلى الأمام.
واستعرض تطورات الاقتصاد العالمي وأزمة الأسواق المالية، مبيناً أن الأزمة المالية الحادة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا قد هزت الثقة في النظام المالي العالمي وأحدثت تحديات جسيمة على صعيد السياسة الاقتصادية، مبدئيا ترحيبه بخطة الإنقاذ والإجراءات الأخرى التي اتخذتها مؤخراً الولايات المتحدة الأمريكية، متطلعاً أن تثمر بالمساهمة بإعادة الثقة للأسواق المالية العالمية. كما رحب بالتحركات المنسقة التي اتخذتها المصارف المركزية العالمية في الدول المتأثرة مباشرة بالأزمة لدعم السيولة وللمحافظة على استقرار النظام المالي العالمي. ورأى أن انتشار الأزمة المالية في الولايات المتحدة وأوروبا وتداعياتها على الاقتصاديات الناشئة والنامية يشكل قلقا كبيرا.
كما أكد على إعطاء الأولية في الاقتصادات المتقدمة على تعزيز الجهود لتخفيف الضغوط على الأسواق المالية واستقرار النظام المالي.