في رحاب بيت الله الحرام.. وفي مكة المكرمة، تكمل جائزة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم هذا العام عامها الثلاثين، ويكتمل العقد الثالث من عمرها المديد في خدمة حفظة كتاب الله من جميع أنحاء العالم، الذين يتسابقون في أشرف ميدان، وأعظم ما يتنافس فيه المتنافسون.
ومع سعادتنا الغامرة بما وصلت إليه هذه المسابقة من تألق من حيث التنظيم الذي تتولاه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتشرف به، فإن سعادتنا تتضاعف بهذا العطاء السخي الذي تقدمه الدولة -رعاها الله- لهذه الجائزة، والذي جعل جوائزها هي الأضخم بين مثيلاتها من المسابقات على كافة المستويات.
وهذا الدعم جعل من الجائزة حلماً يراود كل مسلم لنيل شرف الاشتراك فيها في أطهر بقاع الأرض، وقد ترتب على ذلك أن أصبحت كثير من دول العالم تنظم مسابقات بين حفظة كتاب الله الكريم بها لاختيار من ينال هذا الشرف، ويتأهل للجائزة، وفي ذلك خير عظيم يضاعف من مكانة الجائزة، وأهميتها.
وإذا كنّا نتحدث بفخر عن هذه الجائزة المباركة، فلأننا نلمس من خلال معرفتنا بإجراءات تنظيمها، وما يبذل فيها من جهد، وما تحظى به من دعم، نتائجها العظيمة في خدمة القرآن الكريم، وإجادة تلاوته وتفسيره، حتى في الدول غير الناطقة باللغة العربية.. ونلمس ذلك أيضاً من السعادة الغامرة التي تملأ نفوس المتسابقين الذين ينالون شرف المشاركة بها، وهم يؤدون مناسك العمرة أثناء وجودهم بالمملكة، وبعضهم لا يستطيع أن يحبس دموعه، وهو يدعو لبلادنا وولاة أمورنا بالخير.. كل الخير.
alomari1420@yahoo.com