الكثير من الشباب مغرم ومولع بالشعر ولديه حماس منقطع النظير لتعلمه، حتى أن البعض منهم له محاولات بين فترة وأخرى جيدة في الأسلوب والترتيب للأفكار لكنها تفتقد للوزن والقافية، وهؤلاء بلا شك يحتاجون إلى من يشد من أزرهم ويرفع معنوياتهم بالتشجيع والمتابعة لما يكتبون، وتقديم التوجيهات والنصائح لهم حتى يلحقوا بركب الشعراء ويخرجوا لنا قصائد منمقة، ورائعة في معانيها وأبياتها، وكل ما عليهم أن يلتمسوا السبل التي تعينهم على الوصول إلى المبتغى، وتحقيق المرجو بعرض ما لديهم من محاولات على من يروا أنه سيفيدهم من الشعراء عبر وسائل الإعلام المتنوعة حتى لو كلف الأمر السفر لهؤلاء طالما أن في ذلك مصلحة، ودافعاً لتعلم جميل الشعر بشتّى فنونه، وإنني أعتب على البعض، أولئك الذين يحاولون ولكنهم لا يبحثون عن المعين لهم بعد الله على التصحيح والتقييم لما يكتبون، ومن كان هذا سبيله فلن يتقدم ويرتقي لأنه لم يلتمس كل طريق يوصله إلى الإبداع، فهو لم يقرأ للشعراء، ولم يخالطهم، ولم يعرض ما سجل عليهم، فكيف يريد الرقي وهو لم يبحث عن الجديد في عالم الشعر، ومن يتابع مدارات يجد فيها دروساً، وتوجيهات سامية لطريقة تلافي بعض العقبات التي تواجه بعض المبتدئين، وكل من يحب الشعر ويريد أن يتعلمه قدمها له القائمون عليها بإشراف مبارك من قائد ربان مدارات الأستاذ القدير والشاعر الفذ: الحميدي بن حمد الحربي - حفظه الله- أتمنى من عشاق الأدب من شبابنا المتحمس للشعر حفظاً وتعلماً أن يتابع تلك الكلمات النيرات في مدارات ويأخذ بها وسيجد الفائدة العظيمة، والتغير في مستواه، والتقدم المستمر، ونحن بدورنا ندعو لهم بالتوفيق والسداد، وبلوغ القمم في كل شؤون الحياة لا في تعلم الشعر فقط.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس
Abuabdulh58@hotmail.com