«الجزيرة» - فن

وصلنا من الزميل ناصر الصرامي مدير الإعلام بقناة العربية الإخبارية تعقيب حول ما نشرته «الجزيرة» في عددها ليوم السبت الماضي عن الرسالة (المزوّرة) على لسان مدير مدينة دبي للإعلام السيد محمد الملا والذي نشرنا (نفيه) في عدد أمس وإليكم نص الخطاب الذي ننشره كاملاً مع تكرارنا للاعتذار للزملاء في العربية الذين نعطيهم حقهم في الرد:

سعادة رئيس تحرير جريدة «الجزيرة»

الزميل الأستاذ خالد المالك

بعد التحية والتقدير:

في البداية نهنئكم شخصياً على النجاحات التي تحققها جريدة «الجزيرة» في الوسط الإعلامي السعودي، وتسجيلها حضوراً لافتاً ومستمراً بين أهم وأبرز الصحف السعودية.

طالعتنا الجريدة، في عددها يوم السبت الماضي 11-10-2008 بنشر موضوع يتحدث عن توجيه مدينة دبي للإعلام خطاباً تحذيرياً لقناة (العربية) بسبب ما قيل إنه سعي نحو إحداث توتر طائفي (...).

والغريب أن تنشر الجريدة صورة لخطاب لا أساس له من الصحة، تم تناوله في منتديات ومواقع إنترنت معروفة بتوجهاتها المتشددة، لا تخدم في مضمونها وتناولها الوعي أو الحقيقة، وتحركها خفافيش ظلام تحت أسماء وهمية ومركبة مجهولة ومشبوهة في توجهاتها، ولا تتوقف عن مهاجمة قناة (العربية) بشكل خاص، والإعلام السعودي المحلي والدولي بشكل عام.

والأكثر إثارة لدهشتنا واستغرابنا هو نشر جريدة «الجزيرة» لمضمون الخطاب وصورة منه، بعد عدة أيام من نفي رسمي من قِبل مدينة دبي للإعلام للخطاب شكلاً ومضموناً.

فقد نفى محمد الملا، مدير مدينة دبي للإعلام، توجيهه رسالة تحذير إلى قناة (العربية)، وقال إن الرسالة المنشورة على الإنترنت باسم (مدينة دبي للإعلام) هي مزورة بالكامل، وتحمل توقيعاً مزوراً باسمه.

وقال محمد الملا، مدير مدينة دبي للإعلام، إن (الرسالة التي تم نشرها عبر المنتديات مزورة جملة وتفصيلاً، وليس لها أي أساس من الصحة، ولم تصدر عن مدينة دبي للإعلام، أو أي جهة رسمية في إمارة دبي).

وأضاف: بلّغنا الجهات الرسمية المسؤولة للتحقيق في عملية التزوير، وعلاقتنا مع قناة (العربية) قديمة واستراتيجية كما هي علاقتنا مع جميع المؤسسات الإعلامية في المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام.

وأورد الملا علامات التزوير في الرسالة، ومنها أن (الخطوط التي كتبت بها الرسالة لا تستخدم في معاملاتنا، كما أنها ليست الورقة الرسمية لمدينة دبي للإعلام، وأرقام الفاكسات والهواتف لا أساس لها من الصحة، والتواريخ المكتوبة لا تكتب بهذه الطريقة، وتوقيعي ليس صحيحاً كما وضعوه، والختم الذي وضعوه (مدينة دبي للإعلام - مكتب محمد الملا) ليس موجوداً لدينا).

ونُشر نص النفي هذا في موقع (العربية.نت) يوم الخميس 09 شوال 1429هـ - 09 أكتوبر 2008م، أي قبل ثلاثة أيام من إعادة نشر «الجزيرة» للموضوع، يوم السبت الماضي.

أحب أن أشير في النهاية إلى أن نشر هذه الرسالة المزورة ليس جديداً، وهو في إطار الحملة على (العربية) في مواقع ومنتديات على الإنترنت، لم تتوقف عن الإرجاف في حق قناة (العربية) الإخبارية بشكل خاص ومجموعة mbc الإعلامية بشكل عام، ولم تتردد في تزوير دراسات كاملة مسيئة، وتقدمها على مواقعها المشبوهة كنوع من التشويش المتعمد، في الوقت الذي تحصد فيه القناة نجاحات متواصلة، وتصل إلى جميع المشاهدين، وتحقق معدلات مشاهدة عالية طبقاً لإحصائيات مستقلة.

ونحن في (العربية) ندرك أهداف الحملات المضللة التي تواجهها القناة في مواقع إلكترونية متشددة أو متطرفة، وأخرى ترفض أن تقدم رسالة إخبارية ومهنية راقية تهدف لخدمة وعي المشاهد العربي وتقدم إعلاماً سعودياً راقياً في مهنيته للعالم.

كما ندرك أن جريدة «الجزيرة» حريصة كل الحرص على دقة أخبارها ونقلها، احتراماً لمتابعيها ومتصفحيها، وعلى خلق علاقة متطورة معهم تقوم على المصداقية، بعيداً عن المصادر المشبوهة وغير الموثوقة والمرجفة.

لذا نأمل نشر هذا التوضيح في جريدتكم الموقرة

مع أمنياتنا لكم بنجاحات مستمرة ومتواصلة.

وتقبلوا بالغ التقدير والاحترام.