«الجزيرة» - عبدالعزيز الشاهري
الأيام القليلة الماضية كنا نرى تراجعا حادا يشمل جميع شركات السوق؛ القوي منها وغير القوي وتتراجع القطاعات جميعها تراجعا عاما وكان المؤشر يغلق نهاية الجلسة خاسرا نقاطا كثيرة متوسطها بين 400-500 نقطة تقريبا وتكرر ذلك لعدة أيام متتالية إلا أن أمس الاثنين عكس الاتجاه وحقق جزءاً كبيراً من نظرية (لكل فعل ردة فعل تساوي له في المقدار وتعاكس له في الاتجاه) فقد أغلق المؤشر العام للسوق السعودية كاسبا 550 نقطة شاملا جميع الشركات والقطاعات وقد يطلق عليه يوم الاثنين الأخضر مقابلة ليوم الاثنين الأسود (لأسبوع الماضي) وقد افتتح المؤشر جلسته يوم أمس بارتفاع وأغلق على ارتفاع بقيمة إجمالية تعادل 8.2 مليار أبرمت منها 199705صفقة بكمية 397656287 سهما موزعة بين شركات السوق المتداولة.
وعلى مستوى القطاعات والشركات فقد أغلقت جميع قطاعات السوق الخمسة عشر قطاعا على ارتفاع وتصدرها قطاع الصناعات البتروكيمياوية كأكثر القطاعات ارتفاعا بنسبة تغيير إيجابية تعادل 99.88% جاء بعده قطاع التجزئة بنسبة تغيير تساوي 9.87% أما الشركات فقد تداولت يوم أمس 125 شركة أغلقت جميعها على ارتفاع بتفاوت بينها في الارتفاع وكان منها 108 شركات أغلقت على النسبة العليا المسموح بها خلال جلسة الأمس. وبهذا يعد يوم أمس يوما جميلا أخضر ارتد فيه المؤشر واستفاد منه المضاربون ودخلت فيه سيولة على جميع الشركات الاستثمارية وخاصة القوية منها والشركات الحديثة كمعادن والانماء وزين وغيرها. ومهما حصل من ارتفاع فلا بد من مراقبة الأسواق العالمية لأكثر من يوم ففي حين مخالفة السوق السعودي لها حين تراجعها وعدم انسياقه وراءها فهذا يعد أمراً إيجابياً وبداية إيجابية تدل على قوة الاقتصاد السعودي أما في حين تراجعه مرة أخرى حينما تتراجع فهذا يعني عدم استقلاليته وأن السيولة التي دخلت هي سيولة مضاربة وليست سيولة استثمارية الأيام القادم كفيلة بكشف الحقيقة ويوم واحد لا يكفي للحكم على سوق به 125 شركة.