الرياض - «الجزيرة»
قد تكون الخسائر في أسواق المال أحياناً إيجابية لبعض المتداولين؛ فليس بالضرورة مع نزول أسعار الأسهم أن يكون الجميع خاسرين. ومع الأزمة المالية الحالية التي عصفت بأسواق المال ولا تزال، خرج البعض خاسراً وآخر خرج رابحاً. فعراب الأسهم المستثمر والملياردير وارين بافيت عاش الأزمة ليصبح أغنى أمريكي متفوقاً على بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت.
وأعادت مجلة فوربس حساب ثروات بعض المدرجين على قائمتها لأغنى 400 أمريكي، وألقت نظرة جديدة على ثروات بعض من المليارديرات على قائمتها فوربس 400 لتقييم تأثير أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، وأصدرت قائمة منتخبة بأسماء بعض من تلقوا ضربات عنيفة.
وفي حين خسر 17 مليارديرا على قائمة فوربس أكثر من مليار دولار الشهر الماضي، تمكن بافيت من تعزيز ثروته ثمانية مليارات دولار إلى 58 مليار دولار؛ ليتجاوز جيتس الذي تراجعت ثروته إلى 55.5 مليار دولار من 57 مليار دولار. واحتل جيتس المركز الأول على قائمة فوربس 400 لمدة 15 عاماً مضت بفضل ثروته التي جمعها من شركة مايكروسوفت.
وكوّن بافيت ثروته عن طريق تحويل شركته بيركشاير هاثاوي إلى مجموعة قيمتها 199 مليار دولار تستثمر في الشركات ذات الإدارة القوية والمقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية.
وفي أواخر الشهر الماضي قالت شركته إنها بصدد استثمار خمسة مليارات دولار في مجموعة جولدمان ساكس.
وشهد ثروة صاحب المركز الثالث على قائمة فوربس وهو لورانس اليسون مؤسس شركة أوراكل تراجعاً من 27 مليار دولار إلى 25.4 مليار دولار، لكنه لم يخسر ترتيبه فيما يبدو.
يذكر أن الأزمة المالية التي تعيشها الأسواق حالياً بدت بوادرها في العام 2006 لتكبر ككرة ثلج إلى أواخر الشهر الماضي بعد أن أعلن بنك ليمان أكبر البنوك الأمريكية في وول ستريت إفلاسه لتبدأ الأزمة في مرحلة جديدة اعتبرت الأشد في القرن الحالي.