دبي - (رويترز) - من جون ايرش
قالت وحدة المعادن التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس الاثنين: إنها سترفع طاقة إنتاج الصلب لتتجاوز ثلاثة أمثال الطاقة الحالية لتبلغ 17 مليون طن بحلول عام 2020 من خلال صفقات استحواذ وبناء مصانع جديدة.
وتأتي خطة سابك الطموحة رغم توقعات بضعف الطلب على الصلب في الربع الأخير نتيجة اضطراب الأسواق إلا أن الشركة تتوقع أن ينتعش السوق مرة أخرى في عام 2009 بفضل مجموعة من مشروعات البنية التحتية في المملكة.
وقال هشام الحملي المدير العام للوحدة في مؤتمر لصناعة الحديد في دبي: إنه سيتم ابرام بعض صفقات الاستحواذ والاندماج موضحاً أن الشركة تتأهب لذلك.
وتابع الحملي أن الطلب في السوق المحلية كان قوياً قبل يوليو تموز 2008 ولم يكن هناك من يتحدث عن البيع ومضى قائلاً: (الفرص موجودة الآن في المملكة والمنطقة). كما يؤثر التباطؤ على وحدة المعادن في سابك وتوقع الحملي أن تأتي أرباح الربع الأخير أضعف منها في الاشهر التسعة السابقة. غير ان سابك لن تواجه مشاكل في تمويل التوسع. وقال الحملي: (سابك قوية جدا. لا أعتقد أن (التمويل) سيمثل مشكلة). وتضم وحدة المعادن في سابك شركة حديد سابك وحصص أقلية في شركات ألومنيوم مثل شركة ألومنيوم البحرين (ألبا) وتمثل نحو 8.5 في المئة من اجمالي ايرادات سابك وعشرة في المئة من صافي الارباح. وحديد أكبر منتج للصلب في الخليج وتنوي إقامة مصنع جديد للصلب بمدينة الجبيل الصناعية الشرقية طاقته مليون طن بحلول عام 2012م.
وذكر موقع الصلب العربي على شبكة الانترنت أن طاقة انتاج السعودية حوالي 8.4 ملايين طن من بينها 5.5 ملايين طن تنتجها حديد. وفي الاسبوع الماضي خفضت سابك اسعار الحديد بين 14 و15.2 في المئة في أحدث مؤشر على تباطؤ الطلب وهو ثاني خفض لسابك في أقل من شهر. وخفضت سابك السعر بواقع 175 ريالا للطن في سبتمبر ايلول عقب تحرك مماثل من أكبر منافسين لها الاتفاق للصناعات الحديدية وحديد الراجحي. وبعد أن تضاعفت تقريبا على مدار العامين السابقين بدأت أسعار الصلب تتراجع في الآونة الاخيرة بعدما حظرت السلطات صادرات الخردة وتأثر نمو الطلب بارتفاع تكلفة مستلزمات الانتاج.