الرياض - حازم الشرقاوي
ألقت الازمة المالية بظلالها على قطاعي المقاولات والشحن البحري، وقال سريدار كريشتامورثي نائب الرئيس التنفيذي لشركة الامارات لصناعات الحديد أمس الإثنين إن الشركة أوقفت انتاجها قبل ثلاثة اسابيع نتيجة وجود فائض في السوق وإنها تنوي استئناف الانتاج في الأسبوع الثالث من شهر اكتوبر الجاري.
وقال أمام مؤتمر للصلب (خفض الجميع الانتاج. جميع شركات الحديد الكبرى فعلت ذلك). وتابع (أوقفنا الانتاج منذ ثلاثة أسابيع. ندرك أن هناك فائضا في الامدادات وينبغي أن نسمح لسلسلة الامدادات بتصحيح الاوضاع) وأضاف أن الفائض في المخزون في السوق الاماراتية حوالي مليوني طن. وتابع (المقاولون قلقون بشأن ما يحدث في العالم). بدوره قال كريستوفير هيمان مدير عام سيتريد الشرق الاوسط البحري إن الاقتصادات الغربية تقترب من حافة الركود مع مخاطر هبوط عام مما يوجه تحديات للقطاع في الشرق الاوسط على الرغم من ان هذه المنطقة لن تتأثر بالقوة التي تواجهها مناطق أخرى من العالم). واضاف قائلا: (مثلما اصبحت الاموال لا تجد طريقها بسهولة في النظام المالي العالمي كذلك تظهر حركة تنقل السلع تباطؤا في العالم. فالتقديرات الجديدة لحركة سفن الحاويات من آسيا الى اوروبا على سبيل المثال تظهر احتمال هبوط النمو من 15% في السنوات الماضية الى 4-5% العام الحالي).
وقال هيمان: (في الوقت الذي قد تبطىء الازمة الاقتصادية العالمية من حركة الشحن البحري على المدى القصير على الاقل الا ان اساسيات الشحن لا تزال قائمة. وبالتالي قد تحتاج الخطط الى تعديل لمواجهة الحقبة المالية الجديدة التي نلجها الآن الا ان القطاع البحري سيواصل لعب دوره كشريان اساسي للمجتمع العالمي). واضاف: (ما يحدث هو ازمة عالمية وليست ازمة شحن.. وبينما آثارها عالمية النطاق فإن الشرق الاوسط وآسيا سيكونان اقل معاناة من المناطق الاخرى).
وقال: (ستظهر هياكل وموارد جديدة لتمويل السفن لضمان تقدم القطاع عبر العاصفة. ولكن بدون شك يترتب على شركات الشحن ان تكون اكثر شفافية حينما تبحث عن قروض.. البنوك ايضا تحتاج الى ان تكون اكثر فهما لأعمال الشحن للقيام بتقييم افضل للمخاطر).
ويناقش عدد من مسؤولي قطاع الشحن البحري في منطقة الشرق الاوسط والعالم آثار الازمة الاقتصادية العالمية والتباطؤ الاقتصادي على القطاع البحري في الشرق الاوسط خلال مؤتمر (سيتريد الشرق الاوسط 2008) خلال 14-16 ديسمبر المقبل في دبي. ومن الموضوعات المهمة الأخرى التي ستناقش نقل الطاقة والمواد السائبة، بناء السفن واصلاحها، تمويل الشحن، الوقود والانبعاثات والتكنولوجيا الخضراء، بناء الموانىء وتطويرها والتحديات الخاصة بتوظيف طواقم السفن وتدريبها والمحافظة عليها.