الجزيرة - عبدالعزيز السحيمي
وصف عامر اللويحق عضو مجلس الشورى الخدمات الصحية في مدينة الرياض بالعاجزة عن تقديم خدماتها على الوجه المطلوب أمام الأعداد الكبيرة الوافدة من المناطق الإدارية في المملكة إلى مدينة الرياض تحديدا بناء على التحويلات الطبية من المستشفيات في تلك المناطق جاء ذلك خلال مناقشة مجلس الشورى مشروع الإستراتيجية للرعاية الصحية في المملكة أمس الأول في جلسته العادية الثالثة والأربعين وشدد اللويحق في مداخلته أمام المجلس على أهمية تضمين مشروع الإستراتيجية والأهداف التي يرمي إليها المشروع للعشرين عاما القادمة تحديث وتطوير المستشفيات الحكومية التخصصية في عواصم مناطق المملكة الإدارية الثلاث عشرة للحد من تحويل المرضى إلى مدينة الرياض التي يعاني فيها المرضى والمرافقين من صعوبات إيجاد السكن والانتظار بالأشهر أكثر الأحيان للحصول على مواعيد وأضاف اللويحق أنه مهما كان لدى هذه المستشفيات المدنية والعسكرية منها فلن تستطيع الوفاء بما يجب تجاه مرضى المناطق الذين لا يجدون أكثر التخصصات والأجهزة والمختبرات لكثير من الأمراض في مناطقهم مؤكدا على أن الدراسة عندما تكون شاملة وعادلة لابد أن تسترعي حاجة المريض في منطقته نظير اتساع مساحة المملكة وتنقل المريض وأسرته من منطقة إلى أخرى تزيد من مشقته ووعثائه.
وقال اللويحق إن مشروع الإستراتيجية يتكون من مجموعة من المبادئ والأهداف والأسس التي ترمي إلى تحقيق الوصول إلى أفضل مستوى صحي ممكن للسكان عن طريق تحسين الصحة وخفض معدلات المرضى وتوفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لجميع السكان وتقديمها بطريقة عادلة جيدة مأمونة في بعد زمني مقدر بعشرين عاما لتحقيق تلك الأهداف، وبين اللويحق إلا أنه يتضح من الدراسة ان الإنفاق الحكومي على الخدمات الصحية من ميزانية الدولة لا يزيد على نسبة 3.5% من الناتج المحلي إضافة إلى ما تصطدم به الخدمات الصحية وتيسير الحصول عليها في الكثير من الأحيان بمعوقات منشؤها؛ أسلوب توزيع الخدمات أو ترتيب الأولويات واختتم اللويحق مداخلته بالتأكيد على أن الإستراتيجية لا تختلف كثيرا عما هو قائم من الخدمات الصحية.