هامبورج - (د. ب. ا)
أفاد باحثون ألمان بأن عشبة القديس يوحنا (يعرفها العرب باسم العشبة المنسية أو عشبة عصبة القلب) يمكن أن تفيد في علاج الاكتئاب شأنها شأن مستحضرات طبية مثل البروزاك.
خلصت مراجعة للأدلة البحثية إلى أن المستحضر العشبي له فعالية مضادات الاكتئاب القياسية لكن آثاره الجانبية أقل.
جمع العلماء بيانات من 29 دراسة أجريت على 5489 مريضاً مصابين باكتئاب بين خفيف ومتوسط الشدة.
قارنت الدراسات آثار نبتة ال(هايبريكوم بيرفوراتوم) والتي تشتهر باسم عشبة القديس يوحنا بحبوب علاج وهمي أو بمجموعة كبيرة من مضادات الاكتئاب القديمة والجديدة وبينها أدوية المنع الانتقائي لإعادة امتصاص السيروتونين (إس إس آر آي إس) مثل البروزاك والسيروكسات. ذكر الباحثون الذين قادهم كلاوس لنده من مركز الطب التكميلي في ميونيخ بألمانيا (إجمالاً أظهرت مستخلصات عشبة القديس يوحنا التي اختبرت في التجارب أنها أفضل من حبوب العلاج الوهمي وكانت تشبه في فعاليتها مضادات الاكتئاب وكانت آثارها الجانبية أقل من مضادات الاكتئاب القياسية). ومع ذلك فإنهم نبهوا إلى أن بعض الدراسات الألمانية التي أجريت على نطاق أصغر ربما خلصت إلى نتائج متفائلة أكثر من اللازم. وأضافوا أن منتجات عشبة القديس يوحنا متوفرة في محلات الأغذية الصحية ويختلف الصيادلة بشأنها اختلافاً كبيراً وربما كان بعضها أكثر فعالية من البعض الآخر.
يقول الدكتور لنده إنه (ربما أمكن تبرير استخدام مستخلص عشبة القديس يوحنا لكن المنتجات المطروحة في الأسواق تختلف اختلافاً كبيراً ومن ثم فإن هذه النتائج لا تنطبق إلا على التحضيرات المجربة). نشرت النتائج مكتبة كوشرين المتخصصة في الاستعراض المنهجي للدراسات البحثية.