بغداد - وكالات
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد أن العراق سيعين فريقاً تفاوضياً لبحث مستقبل القوات البريطانية قبل انتهاء تفويض الأمم المتحدة نهاية العام الجاري. ونقل بيان حكومي عن رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه وزير الدفاع البريطاني جون هوتن الذي قام بزيارة مفاجئة للعراق أن (العراق سيعين فريقاً تفاوضياً لغرض بحث مستقبل القوات البريطانية في العراق).
وشدد المالكي على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين بغداد ولندن في هذا الشأن، قبل نهاية التفويض الدولي في 31 كانون الأول - ديسمبر 2008م. بدوره، أكد الوزير البريطاني إلى أنه اصطحب معه من لندن فريقاً تفاوضياً لمناقشة وضع قوات بلاده مع المسؤولين العراقيين، حسبما جاء في البيان.
من جهة أخرى منحت المسودة النهائية للاتفاقية الأمنية المثيرة للجدل بين الولايات اللمتحدة والعراق، حكومة بغداد الحق في الولاية القضائية ومحاكمة الجنود والمدنيين الأمريكيين الذين يرتكبون جرائم خارج معسكراتهم أو دون مهام في البلاد.
وبحسب نسخة مسودة للاتفاقية يكون للولايات المتحدة الحق الأولى لممارسة الولاية القضائية على أفراد القوات والعنصر المدني بشأن أمور تقع القواعد والمساحات المتفق عليها، وأثناء حالة الواجب خارج المنشأة والمساحات المتفق عليها. لكن الاتفاقية أعطت بغداد الحق في مقاضاة الجنود الأمريكيين.
وقالت المسودة: يكون للعراق الحق الأولى بممارسة الولاية القضائية على أفراد القوات والعنصر المدني بشأن الجنايات الجسيمة والمتعمدة والتي ترتكب خارج القواعد وخارج حالة الواجب.
وبحسب المسودة أن المفاوضات قد بدأت بين الجانبين في شباط - فبراير الماضي، وأن القوات الأمريكية المقاتلة ستنسحب من المدن والقرى والقصبات بتاريخ لا يتعدى حزيران - يونيو 2009 بينما تنسحب جميع القوات بتاريخ لا يتعدى 30 كانون الأول - ديسمبر 2011م.