الجزيرة - جمال الحربي
قام وفد من أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة اليوم بزيارة إلى مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، حيث التقى الوفد بمعالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، ونائبي الرئيس لمعاهد البحوث ولدعم البحث العلمي وعدد من المسؤولين في المدينة.
وضم الوفد كلاً من أصحاب الفضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع والشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق والشيخ عبدالله بن محمد الخنين والشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. وتضمن برنامج زيارة وفد هيئة كبار العلماء للمدينة جولة على عدد من المعامل والمراكز البحثية في المدينة والالتقاء بالعلماء والباحثين والاطلاع على أبرز المنجزات العلمية والبحثية، حيث زار الوفد في البداية محطة استقبال الصور الفضائية، وتابعوا عن كثب عملية مرور القمر الاصطناعي للاستشعار عن بعد فوق سطح الأرض والبث المباشر لصور حية فوق المناطق التي مر بها.
واستمع أعضاء الوفد لشرح مختصر عن الأقمار الاصطناعية السعودية التي يبلغ عددها 12 قمراً وتصنيعها بأيد وخبرات سعودية خالصة، والفوائد الجمة التي يمكن للمدينة وللجهات المختصة في المملكة أن تجنيها، كما اطلع الوفد على مجسم للقمر الاصطناعي السعودي للاستشعار عن بعد. كما زار وفد كبار العلماء معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة واستمعوا إلى شرح عن بعض الأبحاث والدراسات الخاصة بالمياه والنبات والتحوير الوراثي، والدراسات المتعلقة بالبيئة، فضلاً عن الدراسات التي قامت وتقوم بها المدينة لمعرفة مستويات التلوث في المناطق الرئيسية بالمملكة وفي المشاعر المقدسة وطرح الحلول المناسبة لها، والإنجاز الذي حققته المدينة في مجال استنساخ المورث (الجين) الخاص بأنسولين الجمال ودراسة تسلسله الوراثي ومقارنته بالجينات البشرية، ومن ثم إنتاجه في المختبر بكميات كافية لإجراء الدراسات المخبرية.
وتعرف الوفد على جهود المدينة في مجال دراسة آفة سوسة النخيل الحمراء ووضع إستراتيجية وطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من جميع جوانبها البحثية والاقتصادية والاجتماعية، والحد من انتشارها.
وفي ختام الزيارة أعرب أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء عن إعجابهم بالدراسات والأبحاث التي تجريها المدينة، وما وصل إليه الباحثون السعوديون من مستويات علمية عالية، مؤكدين على أن الاهتمام بالعلم والعلماء والإنتاج العلمي، أمر يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف ويشجع على التزود به، متمنين أن يتم تعريف الجمهور والمواطنين بهذه الأنشطة والمنجزات العلمية التي تعمل عليها المدينة، واطلاع فئات واسعة من المجتمع على حقيقة الجهود التي تبذلها، والتنسيق في ذلك مع مختلف وسائل الإعلام.