وسط هذا الذهول العالمي.. كان هناك ذهول محلي حول الأوضاع الاقتصادية وحالة الذهول تلك.. انسحبت اليوم على كل بقعة في العالم.. حتى الذين يعانون من أوضاع اقتصادية رديئة.. وحتى الفقراء والدول الفقيرة.. صاروا أكثر خوفاً من مستقبل أكثر إيلاماً..
** هذه الأوضاع الاقتصادية العالمية التي تتراجع بشكل ملحوظ رغم كل المسكنات.. ورغم كل المحاولات.. جعلت كل سكان الكرة الأرضية (يرتعدون) خوفاً من المستقبل المظلم..
** الأمور كلها بيد الله.. وهذه إرادة الله.. وتلك مشيئته ولا راد لقضائه.. ونحن كمسلمين.. نسلم بذلك.. ونفوِّض أمرنا لله ونتوكل عليه وحده ونقول.. (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا).
** العالم اليوم.. كله خائف.. والأوضاع الاقتصادية تتسارع في كل اتجاه..
** البورصات تهوي.. والبنوك تفلس.. والبترول ينهار سعره من 140 - إلى حوالي الـ(60) والتقارير الاقتصادية تتضارب.. والغرب بكل ما لديه.. مذهول والأمور تبدو أكثر سواداً.
** اجتمع قادة الغرب وخبراؤه ومسؤولو المال أكثر من اجتماع.. وضخوا عشرات المليارات في أسواقهم.. وحاولوا إنعاش الاقتصاد عبر أكثر من وسيلة وأكثر من طريقة.. واشتروا البنوك المفلسة.. ودعموا الشركات المتعثرة.. ودخلوا مدخل الأفراد والمؤسسات.. وحاولوا ولكن دون جدوى..
** هذه آية من آيات الله {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ}.
** المؤسسات المالية.. تحاول إظهار نفسها في مكان أو مظهر القوي الصامد.. والبنوك تحاول تطمين عملائها.. والقادة.. يحاولون تلطيف الأجواء من خلال التصريحات.. ولكن الحقائق تعكس كل التوقعات.. وتظهر عكس ما قيل..
** الأثرياء.. مذهولون في كل مكان.. لا يدرون.. أين يتجهون بأموالهم.
** هل يصرفونها دولارات أم يورو.. أم استرليني.. أم يبقونها بالعملة المحلية؟
** هل يحولونها إلى هنا أو هناك أو يبقونها؟
** هل يشترون بها.. عقاراً.. أم ذهباً.. أم معادن.. أم.. ماذا يصنعون بها؟!
** هل يبقونها سيولة مالية؟ وماذا إذا أفلس البنك أو البنوك؟
** أين مصير أموالهم؟ و(وين راحت دراهمهم)؟
** المشكلة.. أن العالم كله.. لا يدري ماذا حصل.. وكيف حصل.. وما هي وأين النهاية؟ وكيف ستكون النهاية؟
** العالم كله اليوم لا يدري أين الصح وأين الاتجاه الصحيح؟
** العالم الذي يضخ مئات المليارات في اقتصاده خشية أن ينهار الانهيار الأخير.. وخشية أن تصبح أمريكا مثل الكونغو.. وفرنسا مثل رواندا.. وبريطانيا مثل افريقيا الوسطى.. وألمانيا مثل تشاد
** العالم اليوم.. مذهول.. والبشر خائفون ولا يدرون.. أين النهاية؟
** هل سيتوقف الانهيار عند سقف أو حد معين؟
** هل سيستمر الانهيار إلى القاع.. وأين القاع؟
** يقال.. إن عشرات أو مئات المليونيرات في العالم.. تحولوا إلى أناس عاديين خلال أيام قصيرة
** ويقال.. إن هناك من أفلس..
** وقالت منظمة الصحة العالمية.. إن ظاهرة الانتحار ستتضاعف في العالم.. مرات ومرات بسبب الأوضاع المالية المتدهورة.
** كلما ظهرت بوادر الانفراج وتحسنت أسواق المال.. طاحت مرة أخرى.
** وكلما تفاءل الناس وسمعوا أخباراً طيبة.. كانت الحقائق عكس ما قيل..
** وكلما تباشر الناس بخبر طيب.. انقلبت عليه الطاولة.. وتدحرجت الأسواق..
** لله الأمر.. من قبل ومن بعد